هل يكون الإعلام هدفا للعدو الصهيوني !؟
المجد – خاص
الحديث في مثل هذه المواضيع له حساسية كبيرة، والجهد الإعلامي المبذول خلال العدوان لا يمكن حصره في شخص واحد، ولكن الدور الذي قامت به بعض الشخصيات كان له وقع مختلف على العدو الصهيوني.
التفرد الذي خصت المقاومة بها بعض الإعلاميين كان له دور بارز في تكذيب الرواية الصهيونية في عدة مواضع كان أبرزها تفنيد إدعاءات العدو أنه دمر جميع الأنفاق الهجومية التي نفذت المقاومة من خلالها عمليات الإنزال خلف خطوط العدو.
هذه التغطيات أظهرت عورة العدو الصهيوني العسكرية من خلال التقارير التي بثت بعد الانسحاب البري من قطاع غزة، وقد ظهر كم كبير من الغيظ على لسان الناطق الإعلامي باسم جيش الإحتلال أفيخاي أدرعي باتجاه بعض التقارير، حينما هاجمها مدعيا أن الأنفاق التي تم الدخول إليها هي أنفاق داخلية وليست هجومية.
إجرام جيش العدو الصهيوني تجاه الصحافيين ليس جديدا، وهو غير مسبوق خلال العدوان الأخير على غزة، فقد استشهد خلال العدوان ما يزيد عن 14 صحفي فلسطيني خلال تغطيتهم لجرائم الإحتلال، وبعضهم تم إستهدافهم في منازلهم في ضربة مقصودة للعمل الإعلامي المقاوم أو بالحد الأدنى الناقل بمهنية لجرائم الإحتلال.
الموضوع وإن كان يحمل في طياته استعراضا لجرائم الإحتلال، فإنه لا ينكر ضرورة أخذ الحذر من قبل الإعلاميين الذين بذلوا جهدا كبيرا خلال العدوان، وليس حصرا على شخصا بعينه ولكن على جميع الطواقم الإعلامية التي كشفت زيف رواية العدو من جهة، ووجهت له ضربات في الصميم كنتيجة لتكذيب روايته وتفنيد إدعاءاته أمام مجتمعه والمجتمع الدولي.