في العمق

كم عدد الصواريخ المتبقية لدى المقاومة !؟

المجد – خاص

العدو الصهيوني بدأ العدوان على غزة وهو يقر ويعترف بفشله الإستخباري في معرفة قدرات المقاومة وما تملكه من مفاجآت ظهر جليا لجميع المتابعين أنه تفاجأ منها ولم يكن لديه أدنى معلومة عنها، فكيف له يريد من المتابعين أن يصدقوا تصريحاته التي يدعي فيها نفاذ مخزون صواريخ المقاومة خلال حرب العصف المأكول.

إدعاء الإحتلال بنفاد مخزون صواريخ المقاومة كاذب، ويراد منه تحقيق إنجاز إعلامي يجني منه بعضا من التماسك للجبهة الداخلية التي تعرضت لأعتى العواصف خلال طيلة أيام المعركة.

الصواريخ التي تملكها المقاومة يمكننا بسهولة أن نسقط عليها قانون الطاقة، بأنها لا تفنى ولا تستحدث من العدم، فهي لا تفنى فقد تم تضنيعها في أسوأ الأوضاع الإقتصادية، وأشد أوقات الحصار، وهي لا تستحدث من عدم، فصمود وثبات الشعب الفلسطيني من أكثر الأشياء التي يمكن أن يستحدث منها أقوى وأنجع الصواريخ.

المقاومة صنّعت صواريخها، ولو حاولنا عمل مقارنة عددية بين الصواريخ التي تم إطلاقها، وكان وجه المقارنة هو مكان تصنيع الصاروخ، لوجدنا أن عدد الصواريخ التي تم إطلاقها خلال طيلة أيام العدوان والتي صنعت في غزة، يفوق بكثير عدد الصواريخ الجاهزة التي يتم جلبها من الخارج.

قناة الجزيرة قامت بنشر إحصائيات وضحت مكان تصنيع الصواريخ بعيدة المدى التي تم إطلاقها على العدو الصهيوني فكانت بواقع 253 صاروخ بعيد المدى، وبواقع 5 صواريخ  فجر المستوردة من الخارج من أصل 253، وهذا يوضح أن مصانع المقاومة يمكنها تصنيع عدد كبير من الصواريخ بعيدة المدى لا يمكن للإحتلال معرفتها أو التنبؤ بأعدادها.

كل ما سبق يمكن من خلاله تفنيد مزاعم الإحتلال بالقضاء على القدرة الصاروخية للمقاومة، لكن تبقى المقاومة صاحبة الكلمة الأخيرة في الحديث عن هذا الموضوع، فهي الوحيدة التي تعرف ما لديها من قدرات، وأثبت الشاباك فشله على مدار أيام الحرب في إختراقها أو الحصول على معلومات تخص قدراتها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى