تقارير أمنية

ترك دولة الكيان ليست خيانة.. بل فرصة أخرى للحياة

المجد – خاص

أظهر استطلاع للرأي أجري داخل الكيان الصهيوني, والذي كشف أن (30%) من الصهاينة يدرسون بجدية الهجرة من "دولة الكيان" حال أتيحت لهم الفرصة ذلك في أعقاب الحرب على غزة، رغم المغريات التي تقدمها الدولة المغتصبة للمهاجرين عبر العالم من اليهود لتوطينهم في ارض اغتصبوها من أهلها.

فقد شكل العدوان الأخير على غزة انعطافا خطيرا في تاريخ وعقيدة دولة الكيان وفي الفكر الصهيوني الذي لم يحدد حتى ألان حدود لدولته المزعومة، التي بدأت بالتقزم شيً فشيئ إلى أن تتلاشي أن شاء الله بعد التهديد الأمني من قبل المقاومة وتهجير العديد من المستوطنين من غلاف غزة إلى العمق الصهيوني، أوالى خارج البلاد في ظاهرة لم تعهدها دولة الكيان.

فقد رصد لوزيرة الاندماج  الصهيونية "صوفا لاندفر" منذ عدة أشهر 3,8 مليار يورو لتشجيع 15 ألف يهودي في فرنسا على الهجرة إلى فلسطين المحتلة, الأمر الذي يجعل من هذه الهجرة مرتبطة بالإغراءات التي تقدمها الحكومة الصهيونية لهذا المهاجر, وبالأمن والاستقرار التي يحاول المجتمع الدولي وعلى رأسه الغربي تأمينه لليهود في فلسطين المحتلة, فإذا ما طرأت ظروف  ولو كانت استثنائية  غيرت من هذه المعادلة, فإن عوامل الهجرة العكسية من فلسطين المحتلة إلى خارجها ستكون هي الأقوى.

لم يعد ترك "إسرائيل" خيانة وطنية كما كانت توصف سابقاً بل فرصة أخرى للحياة. فقد أجرت القناة الثانية لقاءات مع صهاينة هاجروا إلى دول أوروبية أعربوا فيها عن سعادتهم بهجرتهم من دولة الكيان.

وعقبوا أنه لا يمكن أن يكون الخوف والتوتر والضيق الاقتصادي قدرهم إلى الأبد، وان ما كان يربطهم بالأرض هو الاستقرار والأمن الذي انتزعته صواريخ المقاومة، والحوافز المادية التي اضمحلت في ظل التوتر والحروب التي تخوضها دولة الكيان مع جيرانها، فيما سعى بعضهم لتنظيم حملات هجرة جماعية، في سابقة خطيرة لهجرة معاكسة تنبأ بها الكثيرون وألان تتجلى على الأرض.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى