في العمق

العدو يحاول ابتزاز المقاومة للحديث عن مصير الضيف !

المجد – خاص

حالة التخبط التي سادت في أوساط جهاز الشاباك، وغيره من الأجهزة الصهيونية التي شاركت في العملية لم تنتهي حتى هذه اللحظة، فبيان المقاومة الذي تحدى جيش الإحتلال بالكشف عن السبب الذي دعاهم لاستهداف منزل عائلة الدلو، وكيف أنه أربك حساباتهم وأخرجهم من دائرة المعرفة بمصير القائد العام للقسام محمد الضيف.

الحديث في الإعلام الصهيوني عن مصير القائد العام محمد الضيف لم يتوقف حتى اليوم، في محاولة من بعض السياسيين الصهاينة أن يتخذوا من هذا الموضوع مادة إنتخابية توصلهم إلى جمهورهم بأنهم أقوياء وأنهم سيتخذون مستقبلا قرارات تؤدي إلى إيذاء المقاومة وتقويضها.

ليبرمان يصرح، ولبيد وبنيت يصرحان، ونتنياهو لم يتوانى عن ذلك، في محاولة لكسب أوراق تدعم كل حلف منهم للمحافظة على عدد كراسي حزبه في الكنيست، وهم يدركون جيدا أن تبعات الحرب على غزة وما فعلته المقاومة بجيشهم لن تتوقف آثاره عليهم وستنعكس على نفسيات ومعنويات كل صهيوني يعيش في المناطق التي طالتها صواريخ المقاومة طيلة فترة العدوان.

التصريحات الصهيونية بهذا الخصوص لها أهداف أخرى وهي أن يعرفوا حقيقة مصير الرجل، وهم يحاولون إبتزاز المقاومة لإخراج تسجيل للضيف كي يثبتوا أنه على قيد الحياة، ولا يعلم الإحتلال أن المقاومة قد وصلت لمرحلة من النضج ما تستطيع أن توصله إلى حالة من التخبط والإرباك، فقط بصمتها.

الضيف، الهاجس الذي يلاحق الصهاينة، مع قناعتهم بأن المقاومة أصبحت راسخة ومتجذرة في قلوب الفلسطينيين، ويرون أنها الخيار الإستراتيجي لتحرير بلادهم، وأنها لا تعتمد على أشخاص ولا تنتهي برحيلهم.

وإننا في موقع المجد الأمني، نحذر الجميع من التعاطي مع مثل هذه التصريحات الصهيونية فيما يخص الحديث عن مصير القائد العام محمد الضيف، والإكتفاء بما قالته المقاومة عن أنه بخير، وما زال يواصل مهامه في قيادة المقاومة دون أي تأثير يذكر لمحاولة الإغتيال الفاشلة.

نحذر أيضا المواطنين من عوام الناس ومحبي المقاومة أن لا يجعلوا من هذا الموضوع عنوانا لجلساتهم، وأن لا يجعلوا منه مادة للحديث لأن العدو يحتاج لأقل معلومة تفيده بهذا الشأن.

حفظ الله المقاومة وقادتها

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى