أسرار جديدة وتمرد داخل الوحدة الصهيونية 8200
المجد –
الخبر الذي تم نشره في الإعلام العبري هو أن (43) جندياً وضابطاً من الذين خدموا في وحدة 8200، وبالتحديد في وحدة متابعة الفلسطينيين أرسلوا رسالة لرئيس حكومة الاحتلال الصهيوني ولرئيس أركان الاحتلال ورئيس وحدة الاستخبارات بأنهم سيرفضون العودة للخدمة في هذه الوحدة كونها تستغل ما يجمعون من معلومات للمس بفلسطينيين أبرياء لا علاقة لهم بأية أحداث ذات طابع أمني.
يقول بعض الجنود أدلوا بشهادتهم أن مخابرات الاحتلال الصهيوني تستغل معلومات شخصية، أحدهم روى أن ضابط المخابرات الصهيوني حاول تجنيد فلسطيني للمخابرات الصهيونية مقابل منح زوج أخته المريض بالسرطان تصريح للعلاج في المستشفيات الصهيونية.
الوحدة قامت بجمع معلومات شخصية عن أناس منحرفين جنسياً، أو قاموا بإرسال صور خاصة بين بعضهم البعض عبر البريد الالكتروني أو الأجهزة الهاتفية الشخصية، المخابرات الصهيونية جعلت من هذه المعلومات بنك معلومات خاصة من أجل استغلال معلومات غير أمنية لابتزار الفلسطينيين حسب حديث العاملين فيها.
الجنود في رسالتهم للمؤسسة السياسية والصهيونية قالوا أنهم يرفضون أن يكونوا أداة من أجل ترسيخ الحكم العسكري الإسرائيلي على جميع جوانب حياة الفلسطينيين، ويرفضون أن تكون المعلومات التي يجمعونها أداة للمس بأبرياء من الفلسطينيين.
كما وصف أحد الجنود نشوة الفرح والتصفيق في غرف الوحدة الاستخبارية 8200 بعد كل عملية اغتيال كان ينفذها سلاح الجو الإسرائيلي دون النظر لحجم الدمار وعدد الأبرياء الذين ذهبوا ضحية مثل عمليات القصف هذه.
أحدهم صرح في نهاية حواره مع العاشرة الإسرائيلية، العنوان الذي نعمل تحت في وحدة 8200 هو أن كل فلسطيني هو عدو ومتهم.
تعليقنا في موقع المجد الأمني:
لا يمكن إعتبار ذلك إنسانية من بعض الجنود كونهم سيقومون بالتوقف عن العمل في هذه الوحدة، ونظراً في أسباب تسريب مثل هذه الأخبار، يمكننا الجزم أن العدو يريد من خلالها إيصال رسالة معينة، لكن ما يهمنا هو التأكيد على الحذر الشديد في التعامل مع الوسائل التكنولوجية، وأن فقر العدو للمعلومات جعله يبحث عن معلومات اجتماعية غير أمنية لأشخاص بعيدين عن العمل المقاوم، فقط ليتمكن من إسقاط المزيد من أفراد الشعب الفلسطيني.
لذا وجب علينا الحذر كمواطنين من تداول أمورنا الخاصة عبر الجوال، خاصة تلك التي تتعلق بمشاكل أسرية أو إجتماعية.