خطير جداً، الثرثرة بعد انتهاء المعركة !
المجد – خاص
العاطفة الجياشة التي تسيطر على الشباب المشاركين في المعارك التي دارت ضد العدو الصهيوني، لها دور كبير في تغذية بنك أهداف الإحتلال، وهذا نتيجة مباشرة لحالة الإسترخاء التي تصيب المقاومين، والتقائهم مع أصدقائهم الذين غابوا عنهم طيلة أيام المعركة التي امتدت لواحد وخمسين يوما.
تتكون الخطورة من خلال الحديث بأريحية في أماكن العمل العامة بين الزملاء، خاصة عن الشهداء الذين ارتقوا في مهام سرية، لا يجب أن يعرف عنها أحد، ويكون الحديث مليء بالمعلومات التي تضر بمن بقي من المجاهدين، وغالبا ما يكون ذلك من باب ذكر الكرامات الخاصة ببعض الشهداء أو ما شابه.
أحد شهود العيان سمع أحد الشباب يتحدث بمعلومات خطيرة، أنه كان هو ومجموعة من الشباب في بيت "فلان"، وقد كان معهم "فلان"، وقاموا بفعل "كذا وكذا"، وهو يذكرهم بأسمائهم الحقيقية وأسماء الأماكن التي كانوا فيها وعملوا من خلالها.
شاب آخر، جلس طويلا يحدث أهله بما حدث معه، وقد كان من بين الجلوس أطفال لا يدركون خطورة الكلام الذي يتم الحديث به، وهم يخرجون إلى الشارع ويتحدثون لأقرانهم ما يعتبرونه بطولات قام بها أبيهم أو أخيهم.
التراخي في الحرص على المعلومات المتعلقة بالعمل المقاوم، يغذي بنك أهداف العدو، ويساعده بطريقة غير مباشرة في تحصيل أكبر قدر من المعلومات التي تفيده في عمليات الإسقاط والتجنيد، وقيامه بالربط بين عناصر ومكونات العمل المقاوم، وبناء على ذلك نقدّم لكم في موقع المجد الأمني النصائح التالية:
* عدم الحديث عن أي نشاط مقاوم تم تنفيذه إلا إذا تم نشره رسميا من قبل المقاومة، وعدم الحديث في تفاصيل لم يعلن عنها.
* تجنب ذكر أماكن العمل التي كان يرابط بها المقاومين في أي حديث مع الزملاء في أي مكان سواء أماكن العمل أو المطاعم أو كورنيش البحر أو غيره.
* لا يجب ذكر أسماء الشباب المقاومين، لا من باب العرفان بقدراتهم، ولا من باب التفاخر بأنك تعرف كل شيء وتريد أن تستعرض ذلك على زملائك.
* عدم الحديث أمام الأطفال غير المدركين لخطورة المعلومات، فالطفل أشبه ما يكون بمسجل، يستطيع أن يعيد لك كل ما تحدثت به حرفيا بعد ساعات أو أيام.
أخيرا نوصي بضرورة الحذر من آفات اللسان، وكثرة الثرثرة والحديث، مهما تعددت المبررات.
حفظ الله المقاومة وشبابها