هل يكون شتاء الضفة المحتلة ساخنا !؟
المجد – خاص
التخوف الصهيوني بلغ مداه في الآونة الأخيرة، حتى أن الاعتقالات تلاحق الشباب الفلسطيني في الضفة المحتلة والقدس بتهم إلقاء الحجارة أو الزجاجات الحارقة، وهي لا تتوقف بشكل يومي في القدس ومدن الضفة المحتلة ومخيماتها.
خلال اليومين الماضيين كان هناك إلقاء زجاجات حارقة ومفرقعات على البؤر الاستيطانية في سلوان والطور، أدى إلى إصابة مستوطن بالحجارة عند باب المغاربة، وإصابة شاب بمواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال في سلواد.
المواجهات مع جيش الاحتلال في تصاعد مستمر تتصاعد في بعض الأحيان إلى عمليات إطلاق نار على حواجز الاحتلال، كان آخرها على حاجز شعفاط، وإحراق سيارة مستوطن، إضافة إلى المهاجمة المستمرة للقطار الخفيف في شعفاط الذي لا يكاد يمر يوم دون مهاجمته.
التعامل القاسي مع المواجهات يعكس مدى التخوف الصهيوني من شبح خروج الأمور في الضفة المحتلة عن السيطرة، خاصة بعد حادثة استشهاد الأسير رائد الجعبري، الحديث عن تسرعه في محاولات إخماد هذه المسيرات، أيضا كيهم لوعي الجماهير بأن هذا هو مصير المسيرات والمشاركين فيها.
بالرغم من أن الواقع الأمني الذي تفرضه سياسة التنسيق الأمني في الضفة المحتلة صعب جدا إلا أنها ما زالت قابلة للاشتعال في أي وقت، وكل الظروف التي شكلت ضغطا داخليا وخارجيا على سكانها لم يعدم إمكانية وجود مقاومة فيها، لكن من المؤكد أن ذلك يحتاج إلى إصرار على المقاومة وإشعال المواجهات على مدار اللحظة.
هذا السبب يوجب على المقاومين أن يعززوا المواجهات في مناطق لا تسيطر عليها هذه السياسة، وهي أساسا في مدينة القدس، فهي البيئة الأفضل لتصعيد المواجهات مع جيش الاحتلال.
المقاومة في تصاعد مستمر، والجيش الصهيوني في إنتظار شتاء ساخن، أمام تصاعد وتيرة المواجهات على نقاط التماس التي يتواجدون عليها، وفي توجه ملحوظ نحو العمل المقاوم المنظم.