ماذا بعد الصاروخ القسامي R160 !؟
المجد – خاص
الصواريخ التجريبية، سلاح المقاومة الرادع في وقت السلم الذي ترسل من خلاله رسائل القلق والتوتر لأجهزة العدو العسكرية والإستخبارية، والتي فشلت بدورها في تقدير قدرات المقاومة الصاروخية قبيل العدوان الأخير على غزة بالرغم من تصاعد إطلاق الصواريخ التجريبية من غزة حينها.
الرسائل التي تبعثها المقاومة لا تنحصر فقط في استمرار التصنيع العسكري للمقاومة وزيادة مخزونها من الصواريخ متوسطة المدى، ولكنها رسالة قوية مفادها متابعة التطوير لهذه الصواريخ من عدة جوانب أهمها المدى الذي ستصل إليه الصواريخ، إضافة إلى القوة التدميرية التي ستنتج عنها.
التطور العسكري لصواريخ المقاومة كان ظاهراً خلال معركة العصف المأكول، فقد شاهدنا ولأول مرة خلالها صواريخ تصل إلى مدى 160 كيلو متر، أيضا شاهدنا راجمات صواريخ تطلق 4 صواريخ من نوع M75 دفعة واحدة، وراجمات تطلق عدد كبير من الصواريخ المصنعة محليا دفعة واحدة.
مفاجآت معركة "العصف المأكول" بكل تفاصيلها تعطي إرهاصات لخط سير عجلة التطوير التي تنتهجها المقاومة، لترسم معالم المشهد القادم، نحو المزيد من القدرات التي ستجعل جيش الإحتلال يفكر مائة مرة قبل أن يقدم على دخول مواجهة جديدة مع قطاع غزة.
غزة التي لم تركن إلى الأرض وانطلقت لتواصل مشروع الإعداد من جديد، ليرتقي في الأسبوع الثاني من بعد انتهاء العدوان أحد شهدائها خلال مهمة جهادية، تضع جميع الجهات في حيرة من أمرها، لتدلل على أن قرار السلم أو الحرب من الآن فصاعدا هو بيد غزة وحدها، إضافة إلى إثارة التساؤل الذي تحاول أجهزة أمن العدو الإجابة عليه، ما هو الصاروخ القادم بعد صاروخ R160.؟