كيف أدى الحزن على الفراق لتدمير عدد من البيوت؟
المجد – خاص
يشهد الشعب الفلسطيني أحداثاً متسارعة بين الحين والآخر، ففلسطينيو الضفة المحتلة وقطاع غزة يتبادلون أدوار الصراع المستمر، وتؤدي هذه الأحداث إلى فقدان بعض الأحباب أو الأصحاب أو الأقارب.
وبمجرد سماع نبأ ارتقاء أحد الشهداء تجد أحبابه وأقاربه يتسارعون في نشر صوره وحياته الجهادية وسيرته العطرة على مواقع التواصل الاجتماعي وفي بعض الأحيان يتم نشر تلك البيانات بمجرد أنه أصيب أو حتى لم يسمحوا لأنفسهم التأكد من صحة الخبر أو عدمه.
يعتقد الكثير من الشباب الفلسطيني أنه بمجرد استشهاد أحد عناصر المقاومة يجوز نشر كل شيء عن حياته فلا يوجد ما يضره وهنا نؤكد أن هذا المفهوم خاطئ.
أثناء العدوان الأخير على قطاع غزة تكتمت المقاومة عن نشر أسماء منفذي عملية زكيم البطولية والتي نفذها مجموعة من وحدة الكوماندوز البحرية التي تتبع للمقاومة، فيما نشر الإعلام الصهيوني صورة لأحد منفذي العملية بعد استشهاده.
تسارع أحبابه وأصدقاءه بنشر حياته الجهادية ومنهم من بدأ بتخمين أسماء باقي منفذي العملية وطريقة عملهم وتدريباتهم وغير ذلك، وفي مواقف أخرى تم كشف مجموعات كاملة نتيجة التسرع في نشر المعلومات، وفي كثير من الأحيان قصف الاحتلال منازل أهالي الشهداء نتيجة هذا التسرع.
تكررت هذه الحالات في عمليات بطولية سابقة للمقاومة وأيضاً تكررت في حادثة سفن تهريب المهاجرين الأخيرة من قطاع غزة إلى دول أوروبية.
ومن هنا فإننا في موقع (المجد الأمني) ننوه للجميع بضرورة عدم الاستعجال في نقل الأخبار والتريث وترك المجال للمقاومة في نشر ما يجوز نشره عن عناصرها وعدم ذكر أي معلومات قد تفيد أو تخدم الاحتلال الصهيوني.