تساؤلات حول ملامح صفقة التبادل المقبلة؟
المجد – خاص
الصمت الصهيوني عن اختفاء الجندي شاؤول أرون لحين إعلان المقاومة الفلسطينية عن أسره، يعطي انطباعات متعددة عن الأحداث الفعلية في الميدان، ومدى سيطرة الجيش الصهيوني على التطورات التي تلاحقت في تلك المنطقة التي حاول التقدم فيها.
الإنطباع الأكثر قسوة على جيش العدو، هو هل كان هناك صمتا مشابها عن عمليات اختفاء جنود آخرين غير شاؤول، أم أنها كانت العملية الوحيدة، خاصة إذا تلاقى ذلك مع عدم صمته بعد عملية أسر الجندي الصهيوني هدار جولدن في رفح، والتي لم تعلن عنه المقاومة ونفت أن يكون لديها معلومات بخصوصه.
السؤال الذي يطرح نفسه في ظل هذه الإنطباعات، هل صمت الجيش عن عمليات اختفاء مشابهة، ومن جانب آخر، هل صمتت المقاومة أيضا عن عمليات أسر أخرى ولم تعلن عنها، ليضعنا أمام تساؤل أكثر تعقيدا هو كم عدد الجنود المأسورين الذين تحتفظ بهم المقاومة في قطاع غزة.
المقاومة الفلسطينية وعلى لسان قادتها صرحت أكثر من مرة عن بعض الأسرار التي تخفيها رفح، كما صرح أخرون عن أوراق قوة تحتفظ بها المقاومة سترغم العدو الصهيوني على الموافقة على شروط المقاومة التي وضعتها وتمسكت بها خلال العدوان على غزة.
الإجابة عن هذه التساؤلات يضع الخطوط الرئيسية لملامح صفقة التبادل القائمة بين العدو الصهيوني والمقاومة الفلسطينية، وهل ستشمل صفقة التبادل شروطا أخرى غير الإفراج عن أسرى أم أن المفاجآت ستكون سيدة الموقف، وأن الأوراق التي بيد المقاومة تبلغ من القوة ما يستطيعون من خلالها ارضاخ العدو لعدد أكبر من الإنجازات، لننتظر ونرى الأيام المقبلة ماذا تقول!