الانتقام من آسري شاليط أسوة بميونخ
المجد-ترجمات
زعمت صحيفة معاريف العبرية أن عملية اغتيال رائد العطار قائد القسام في منطقة رفح جاءت ضمن منهجية أعدت لاغتيال جميع من شاركوا في عملية أسر الجندي جلعاد شاليط في العام 2006.
وأكدت الصحيفة أن اغتيال العطار جزء من خطة كبيرة تم الإعداد لها وتجهيزها وبشكل هادئ، مدعيةً أن الجيش اغتال معظم من شارك في عملية الأسر، بما يشبه عملية اغتيال كل من شارك وخطط لقتل الرياضيين الصهاينة في ميونخ.
وادعت أن الجيش تمكن للآن من اغتيال 14 فلسطيني من المخططين والمشاركين في عملية أسر الجندي جلعاد شاليط، مؤكدةً استمرار مطاردة المتورطين الباقين.
وقالت الصحيفة :" كان للعطار تسعة أرواح وقد كان ينام دائماً في أماكن محصنة داخل الانفاق وأماكن أخرى لعلمه جيداً أنه هدف للاغتيال منذ العام 2006 والشاباك كان يسعى لوضعه تحت عينه ويتابعه دائما وينتظر منه خطأ لقتله".
وأشارت الصحيفة إلى أن وحدة الهاكرز في الشاباك وضباط تشغيل العملاء كانوا يعملون ليل نهار لمتابعته وجمع معلومات عنه، لأنه يعتبر قائد ميداني أكثر خطورة من القائد العام محمد الضيف.
وأضافت :" طائرات الاستطلاع نفذت جولات غير محدودة للحصول على معلومات عنه في رفح وجباليا، لكنها كانت تعود بخيبة الأمل في كل مرة، فيما تم قصف بيته في 2012 خلال الحرب لكنه كان دائما ينجو من الموت بأعجوبة".
ولفتت إلى أن وحدة المستعربين حاولت عدة مرات ا خطافه قبل الافراج عن الجندي جلعاد شاليط أثناء دخولها قطاع غزة إلا أنها باءت بالفشل لأنه كان دائماً يغير طرق تنقله بشكل دائم، فيما رفضت الأجهزة الأمنية التعليق على هذه الرواية.
وشددت على أن العطار كان حذراً جداً ولا يتحرك إلا بعد أخذ كل الحيطة والحذر، وذلك خوفاً من تسليم العملاء معلومات تدل على مكان تواجده.
الوصول الأخير له
ونقلت الصحيفة عن أحد قادة الشاباك تأكيده أن الجيش حاول تسع مرات أسره أو قتله لكنه لم ننجح بسبب حذره، مشدداً على أن الشاباك كان في عدد من المرات قريباً من الوصول له إلا أن جميع تلك المحاولات تفشل في اللحظات الأخيرة.
وزعم أنه خلال الشهر الأخير تمكن الشاباك من إغلاق ملف العطار بعد الوصول إليه في الساعات الأولى من فجر يوم الخميس أثناء الحرب.
وأضافت:" أهمل العطار وأبو شمالة وبرهوم الاحتياطات الأمنية التي كانوا يتخذوها خلال الحرب ودخلوا منزل لاحد المقربين من حماس حينها وصلت معلومات من مصدر للشاباك مفادها أن الثلاثة غيروا روتينهم واحتياطاتهم الأمنية، وذلك للالتقاء ببعض المقاومين لإعطائهم الأوامر العسكرية".
وتابعت:" في ذلك الحين تواصل الشاباك مع الجيش وأبلغه عن المكان ووجود الفرصة الذهبية لاغتيال ثلاثة من كبار قادة القسام، فتحرك الجيش فوراً وخلال دقائق حلقت طائرات f16 فوق المكان وحددت المنزل وألقت عليه قنابل تزن 2 طن ما أدى لتدمير المنزل بالكامل وقتل الثلاثة واغلاق ملفهم".
تفاصيل الخطة
وحول تفاصيل الخطة المنهجية لاغتيال المتورطين بأسر شاليط قالت الصحيفة :"بعد أسر شاليط صدر قرار للأجهزة الأمنية بإعداد وتجهيز خطة للانتقام من كل من شارك في عملية شاليط"، زاعمةً أنه تم تنفيذ الخطة بنجاح.
وأكدت أنه تم تنفيذ عشرين عملية اغتيال أو أسره للمشاركين مشيرةً إلى أن من المشاركين من هو على قيد الحياة دولة الكيان تعمل للوصول له.
ولفتت إلى أن كل عمليات الاغتيال التي تمت ضد آسري شاليط لم تتم بمحض الصدفة بل لأنهم وضعوا ضمن قائمة الاغتيال العاجل، مشددةً على أن أجهزة الأمن لن توفر فرصة لاغتيال هؤلاء الأشخاص برغم وجود تهدئة.
قائمة الاسماء الذين تم اغتيالهم:
1- الشهيد جمال أبو سمهدانة الأمين العام للجان المقاومة الشعبية وهو من الذين شاركوا في التخطيط وتدريب المقاتلين لتنفيذ عملية أسر غلعاد شاليط ، حيث كان عدد المقاتلين كان 24 مقاتلاً من القسام والمقاومة الشعبية وجيش الاسلام التابع لمعتز دغمش وكان يتم تدريبهم في محررة غوش قطيف بجانب دير البلح .
وقبل اسبوعين من أسر شاليط تم اغتيال أبو سمهدانة والمعلومات وصلت بشأنه أنه كان ينوي تنفيذ عملية كبيرة ولم يعتقد أحد أنه كان ينوي أسر جنود.
2- رفعت ومصطفى أبو معمر وصلت المعلومات بشأنهم أنهم كانوا ينوون أسر جنود وعلى أثر ذلك تم اعتقالهم من قبل وحدة المستعربين من داخل غزة ومن خلال التحقيق معهم تم الوصول إلى نية التنظيمات أنم ينوون أسر جنود لمبادلتهم باسري فلسطينيين وهذه المعلومات تم ايصالها إلى الجيش والشاباك مباشرة ومن ثم أوصلت قيادة الجيش هذه المعلومات إلى قيادة المنطقة الجنوبية ولكن الطاقم الذي كان يخدم فيه شاليط استهتر ولم يلقي لها بالا دائرة الانتقام.
ومنذ اختطاف شاليط قام الجيش والشاباك بتصفية 14 مطلوباً شاركوا في أٍر شاليط
1- ممتاز دغمش زعيم جيش الاسلام والذي شارك في عملية أسر شاليط يحاول الشاباك منذ عدة سنوات الوصول اليه ولكن لم يفلح لحتي الان .
2- القائد العام السابق لكتائب القسام أحمد الجعبري وهو الذي أعد الخطة وأعطى القرار ومول العملية و هو الذي أدار ملف التفاوض في الصفقة.
3- أشرف المعشر عضو في كتائب القسام وهو من المختصين في حفر الانفاق تم اغتياله في 18-10-2006 في ضواحي رفح.
4- هشام رضوان أبو نصيرة أحد قيادي رجال المقاومة الشعبية تم اغتياله في 12-7-2006 بواسطة زنانة .
5- محمد الشمالي أحد القيادات الميدانية للقسام في رفح والذي قتله السلفيين أثناء الاعتصام في المسجد عام 2009 الشمالي من الذين شاركوا وساعدوا في عملية الأسر.
6- محمد حرب من كتائب القسام وهو أيضا شارك وساعد في عملية الأسر تم اغتياله عام 2008 بواسطة الزنانة.
7- تيسير أبو سنيمة أحد قيادات القسام في رفح وهو الذي أشرف على حفر النفق تحت البرج العسكري تم اغتياله بواسطة الزنانة في 9-4-2011.
8- عماد حماد من رجال المقاومة الشعبية وهو من الذين شاركوا في الاشراف على العملية و حقق مع غلعاد شاليط تم اغتياله في 18-8-2011.
9- زهير القيسي الذي خلف أبو سمهدانة في قيادة رجال المقاومة الشعبية تم اغتياله في عام 9-3-2012.
10- مصعب دغمش من رجال المقومة الشعبية وهو الذي سحب شاليط على ظهره وهرب به تم اغتياله عام 2009 بواسطة الزنانة .
11- كمال النيرب الامين العام لرجال المقاومة الشعبية بعد القيسي والذراع الايمن لابو سمهدانة تم اغتياله عام 18-8-2011.
12- خالد المصري أحد الناشطين في حماس ومن الذين ساعدوا في عملية الأسر تم اغتياله في 18-8-2011.
13- رائد العطار الذي أشرف على التخطيط والتجهيز والتنفيذ على عملية الأسر وهو قائد لواء رفح في القسام تم اغتياله في عملية الجرف الصامد بتاريخ 21-8-2014.
14- محمد أبو شمالة القيادي الكبير في القسام في الجنوب وعضوا في المجلس العسكري الاعلى للقسام وريك العطار في كل شيء تم اغتياله في 21-8-2014.
15- محمد برهوم القيادي في كتائب القسام وهو أحد قادة السرايا العسكرية للقسام تم اغتياله مع العطار وابو شمالة .
قائمة المعتقلين:
1-محمد الصوفي وهو الذي صور عملية الأسر تم اعتقاله عام 2008و أدلى باعترافات عن احتجاز شاليط في الأيام الأولى
3- مهاوش النعيمات الذي يكنى بأبو خالد القاضي يعد من الذين قاموا بأسر وتهريب شاليط تم اعتقاله في عملية معقدة وخطيرة جداً من خلال وحدة المستعربين الذي دخلت إلى رفح عام 2009وتم نقله بالطائرة إلى داخل الكيان.