عملية القدس، نذير انفجار على طريق الإنتفاضة
المجد – خاص
عملية الدهس التي نفذها أحد الشباب المقدسيين من بلدة سلوان بالقدس المحتلة يوم أمس والتي أدت لمقتل مستوطنة وإصابة عدد آخر لم تكن وليدة لحظة، ولكنها كانت نتاج تعبئة مستمرة في صفوف المواطنين ساهم فيها أساسا حجم الإعتداءات التي يقوم بها الصهاينة على المسجد الأقصى وبيوت المواطنين هناك.
قبل أيام قام مستوطن صهيوني بدهس فتاتين فلسطينيتين أدى إلى استشهاد إحداهما وهي إيناس خليل، وقد أدى هذا الحادث إلى حالة من الغليان في المدينة المقدسة، لم يمضي على ذلك أيام قليلة حتى كان الثأر المقدسي لها على يد الشهيد عبد الرحمن الشلودي الذي نفذ عملية الدهس أمس.
مدينة القدس على صفيح ساخن، وسلوان حيها الصامد الذي يتعرض على الدوام لهجمات من قبل شرطة الإحتلال وتهدم بيوت المواطنين هناك بحجة الترخيص وغير ذلك، كل هذا الإضطهاد الذي يواجهه أهالي القدس سيؤدي لا محالة إلى ثورتهم، والقيام بشكل دائم بتنفيذ عمليات مشابهة لما قام به عبد الرحمن.
في سلون مكان سكن منفذ العملية، اندلعت مواجهات عنيفة عقب الإعلان عن العملية، حيث دعا الأهالي للتصدي لقوات الاحتلال من خلال سماعات المساجد، ليشعل الشبان الإطارات قبل اندلاع مواجهات عنيفة هناك، وسط تحليق لطائرة “إسرائيلية” في المنطقة.
المسئولين الصهاينة حملوا المسئولية عن هذه العملية للطرف الفلسطيني، وقد ورد ذلك على لسان يعالون وزير الدفاع الصهيوني الذي قال أن العملية نتيجة للدعوات المتتالية التي يطلقها الفلسطينيون للرباط في المسجد الأقصى.
القدس غير آمنة كما صرح العدو الصهيوني قبل يومين، وهي مشتعلة وقابلة للمزيد من الإشتعال، وتنتظر المزيد من العمليات الفردية والمواجهات القوية مع قوات الإحتلال واتساع رقعتها الجغرافية.