المؤامرة تحاك في سيناء.. والانفجار قادم
المجد – خاص
إنها المؤامرة التي تسبق الانفجار… انه شرق أوسط جديد بتقسيمات صهيونية… إنها الحرب على الإسلام وأهله…، فكل مخطط بحاجة إلى ذريعة كي تكتمل أركانه، كل جرائم القتل للجنود المصريين في جنوب سيناء على حدود غزة كان يشوبها الغموض وتنقصها الأدلة، ولم نسمع سوى أبواق الإعلام التي تشير مباشرة وبدون دليل إلى غزة، غزة شماعة فشل الكثيرين ممن يسيئون إلى شعوبهم وأبنائهم ويفشلون بتحقيق اقل القليل من مستلزمات الحياة لشعوبهم، ولكي يحيدوا عن الحقيقة يوجهوا بوصلة فشلهم نحو غزة.
الواقع الأمني في شمال سيناء بكل معالمه واقع مرير ينذر بكارثة أمنية فهو مستنقع لمؤامرات الصهاينة وأعوانهم، فلم يكن قتل الجنود في العريش سوى مسرحية أمنية فاشلة وذريعة أجهضها تصريحات الثوار في ليبيا عندما أعلنوا أن من قتلوا من الجنود المصريين كانوا يقاتلون الثوار فى ليبيا وان زملاء لهم مأسورين لديهم، لعل هذا التصريح أزال الغموض عن قتل الجنود لكن ولد غموض اكبر فى السياسة الأمنية من وراء ادعاء قتلهم في العريش بالقرب من قطاع غزة!!.
هل هي المؤامرة.. وعلى من؟؟!
تساؤلات عدة وعلامات استفهام عريضة نحو الهدف من هذه العملية وسبب دبلجتها بهذا الشكل، لكن لو تأملنا قليلا بمنظورنا الأمني البسيط نجد أن هذه العملية ما هي إلا ضرب ثلاثة عصافير بحجر واحد أولاها تعليق فشل الحملة على الإسلاميين في ليبيا وقتل الجنود على شماعة غزة من جهة ومن جهة أخرى خلق ذريعة لملاحقة الجماعات التي قد تشكل خطر على دولة الكيان في سيناء وتدمير عتادها وقتل عناصرها، ومن جانب آخر خنق غزة وإغلاق كل منافذ الحياة حتى تركع وتتوسل الجانب الصهيوني بدون شرط او قيد، وربما عامل ابتزاز لحلقة مفاوضات قادمة تخوضها فصائل المقاومة مع الكيان ضمن صفقة تبادل اسري جديدة.
المنطقة إذا ما استمرت على هذا الوضع الأمني السيئ في ظل انهيار اقتصادي وحصار وفقر وملاحقات وخنق وقتل الشعوب لمصلحة الكيان فإننا نرى بالأفق ونستشعر انفجار قادم سيقلب كل الموازين وكل المخططات التي وضعت لكي يعيش الاحتلال في امن وسلام ورفاهية وتموت الشعوب.
وما خنق غزة وحصارها إلا وسيلة من اجل أن يدفع باتجاه الانقلاب الداخلي على المقاومة لكن ما لم يكن في حسبان الاحتلال انه كلما احكم خناق غزة وما يماثلها من المدن العربية هو وأعوانه كلما عزز التلاحم الشعبي حول المقاومة وكلما قرب من وقت الانفجار القادم نحو الكيان، وهل تكترث الأموات إذا ما مثل بأجسادها…