ما لا تعرفه عن الموساد (الجزء الأول)
المجد
في عام 1949 اقترح روؤفين شيلواح عضو الشعبة السياسية للوكالة اليهودية، الذي كان مقرّبا من رئيس الوزراء الصهيوني بن غوريون آنذاك على الأخير إقامة "هيئة مركزية لتركيز وتنسيق نشاطات أجهزة الأمن والاستخبارات".
وبعد مصادقة بن غوريون على الاقتراح، أقيمت هذه الهيئة وأطلق عليها اسم "هيئة التنسيق" (وتعني كلمة الموساد "الهيئة"). والموساد ملتزم "بجمع المعلومات، وبالدراسة الاستخباراتية، وبتنفيذ العمليات السرّية والخاصّة، خارج حدود الكيان الصهيوني".
وجهاز الموساد يحيط نفسه بكتمان شديد ولا يظهر منه سوى بعض النشاطات التي ليس بالإمكان إخفاءها مثل عمليات الاغتيال والتخريب التي تصل للصحافة أو التي يسرب الموساد أخبارها استكمالاً للهدف منها.
تمكن الموساد في عام 1979 من تجنيد العالم العراقي (بطرس حليم) دون أن يكشف له مشغلوه أنهم من الموساد، حيث تم إغوائه بالمال والنساء، وكان لتجنيده دور هام في تفجير مكونات المفاعل النووي الذي كان يتم تجهيزه في فرنسا لصالح العراق، حيث تعاقدت العراق مع فرنسا لتزويدها بمفاعل نووي كمصدر بديل للطاقة.
ويقوم الموساد باختبار العناصر التي ترشح للعمل ضمن صفوفه ذهنياً وثقافياً، ويتم تعريض هذه العناصر لاختبارات قدرات وتكليف بمهام ميدانية لمعرفة مدى ذكائها وطاقة تحملها.
والموساد الذي رفع شعار "عن طريق الخداع سنقوم بالحرب" كان يمتلك في عام 1980 شقق آمنة في لندن يصل عددها إلى 100 شقة آمنة، وتعمد الكيان الصهيوني إلى إيجاد هالة من التضخيم والأسطورية لجهاز الموساد.
وعمل الموساد على بيع وتجارة الأسلحة إلى العديد من دول العالم، فمثلاً في سريلانكا قام تجار أسلحة على علاقة بالموساد ببيع قوراب لخفر السواحل وفي نفس الوقت باعوا ثوار التاميل معدات حربية مقاومة لتلك القوارب لاستعمالها في محاربة القوات الحكومية السريلانكية.
ويعتبر مسدس بريتا عيار 22 هو السلاح الرسمي لضباط الموساد، ويعتمد الموساد في التجنيد على ثلاث صنانير وهي المال والعاطفة والنساء.
كتاب /عن طريق الخداع
يتبع ….