دول عربية تقف خلف بيع منازل المقدسين لليهود
المجد – خاص
الترانسفير لأحياء القدس مستمر ضمن حمله منظمة تقودها جهات خفية من اجل تفريغ أحياء القدس من سكانها وزيادة الاستيطان الصهيوني، فلم تكن الضرائب الخيالية التي تفرض على المقدسيين، ومنع البناء والترميم للمنازل وسحب مجموعة من الهويات، وعدم بيع الأراضي للفلسطينيين، كلها تندرج ضمن مخططات صهيونية لتفرغ القدس من سكانها وإعلانها يهودية تمهيدا لبناء الهيكل المزعوم.
هذا وتشير معلومات مؤكدة عن تورط بعض الدول العربية فى شراء بيوت مقدسيين من أبواب خلفية ومنحها للمستوطنين كما أشار لذلك نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني كمال الخطيب، وأضاف أن دولة الإمارات العربية لعبت دورًا ما في بيع منازل المقدسيين في حي سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، للجمعيات الاستيطانية الصهيونية، وأن الأموال التي بسببها تم بيع 34 شقة سكنية في سلوان وصلت من دولة الإمارات إلى البنك الفلسطيني، وتم منه أخذ الأموال بالحقائب وسلمت لأصحاب البيوت.
وكانت صحيفة "هاآرتس" الصهيونية قد كشفت قبل عدة أيام أن شركة وهمية تابعة لعصابة "إلعاد"، ومسجلة في الخارج، تقف من وراء عملية شراء البيوت، وتدعى "كاندل فايننس"، إلا أن عائلات فلسطينية تؤكد أن عملية شراء البيوت لم تكن مباشرة بل من خلال وسيط عربي.
وما تضيق الخناق على سكان القدس ومنع الصلاة في القدس وإغلاق المسجد الأقصى وازدياد تدافع المستوطنين على الحرم القدسي وحماية جيش الاحتلال لهم والتنكيل ببيوت ومحال ورجال وشيوخ ونساء وأطفال القدس إلا مؤشرات نحو هدف صهيوني مبيت ومعد في ليل لتكون القدس يهودية بحته بلا منازع عليها، ولعل ازدياد هذه الفعاليات في هذا الوقت الذي تغيّب فيه الأمة العربية والإسلامية في نزاعات وشقاقات وتواطؤ البعض مع الاحتلال هو الأنسب والأفضل لتهويد القدس وإفراغها من سكانها، فنم يا صلاح الدين قرير العين فكل الخيام نائمة عن القدس وغارقة في أحلامها وشهواتها.