العمليات الإستشهادية، هل تفعلها نخبة القدس ؟!
المجد – خاص
الحديث عن العمليات الإستشهادية ليس في سياق التقليل من شأن آليات المقاومة الأخرى، بقدر ما هو تنبؤ بمستقبل حالة الغليان الفلسطينية الناتجة عن تزايد الانتهاكات الصهيونية بحق مدينة القدس ومقدساتها وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك.
فكرة العمليات الإستشهادية ليست حديثة، وهي عميقة في تاريخ النضال الفلسطيني ومقاومة العدو الصهيوني وقد مرت بمراحل متعددة، كان أبرزها في بداية انتفاضة الأقصى الثانية، والتي أثرت كثيرا في اتجاه مسيرة الصراع بين المقاومة والإحتلال.
فصائل المقاومة الفلسطينية كانت قد هددت في أكثر من مناسبة بالعودة لهذه العمليات، التي يشكل العودة إليها هوسا أمنيا لدى الصهاينة، وكانت بعض فصائل المقاومة قد طالبت خلال الأيام الماضية العودة لهذه العمليات ردا على حملات التهويد والإعتداءات التي تشنها القوات الصهيونية على المسجد الأقصى.
الأوضاع الأمنية في القدس تتدحرج نحو الإنفجار، والمرحج هو تصاعد عمليات المقاومة ضد التغول الصهيوني هناك، وهذا يرشح إحتمالية وقوع عمليات استشهادية في الفترة المقبلة، لتفتح المجال بعدها لمواجهة مفتوحة وصراع إرادة شديد بين العدو والمرابطين في المسجد الأقصى.
أمنيا، قوات الإحتلال ستجد صعوبة في القدرة على منع هذه العمليات بالكامل، خاصة إذا خرجت من المدينة المقدسة، بسبب الإحتكاك المباشر بين المواطنين والمغتصبين هناك.
الخشية الصهيونية تتصاعد من انفلات الأمور في القدس، واندلاع انتفاضة مقدسية تخرج الأمور عن السيطرة، والتي ستجعل الكيان يعيد حساباته الداخلية والخارجية من أجل مواجهتها.
في انتظار تصاعد عمليات المقاومة، وصد الهجمات الصهيونية على المسجد الأقصى، فهو السبيل الوحيد للدفاع عن المدينة ومقدساتها، وهو ما قدم له الشهداء الشلودي وحجازي والعكاري، في انتظار من يكمل المسيرة.