تقارير أمنية

عمليات الدهس في الشمال توازي عمليات الأنفاق في الجنوب

المجد – خاص

شهدت مدينة القدس حالة من الاحتقان والغضب الشعبي نتيجة لممارسات الاحتلال الصهيوني والتي تمثلت في الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى ومنع المقدسيين من الصلاة في الأقصى، وهدم المنازل الفلسطينية وإنشاء المستوطنات اليهودية في أحياء القدس وإلغاء المعالم الحضارية الفلسطينية والاسلامية.

وأدى هذا الاحتقان والغضب الشعبي إلى إثارة الجماهير المقدسية التي انفجرت في وجه المحتل الصهيوني بكل ما أوتيت من قوة، وتعتبر عمليات إلقاء الحجارة والألعاب النارية على جنود الاحتلال من أبرز عمليات المقاومة الشعبية في أحياء القدس.

كما وشهدت أحياء القدس عمليات إطلاق نار على المستوطنين وعمليات دهس بالمركبات والسيارات الفلسطينية لأفراد وجنود الاحتلال والتي اعتبرت الأنجح والأنجع والأكثر تأثيراً ضمن تلك العمليات السابقة بالإضافة إلى الأخطر.

وترجع قوة تأثيرها ومدى خطورتها في أنها لا تحتاج إلى تخطيط مسبق، فهي مجرد فكرة لحظية تنبع عند رؤية تجمع الأفراد أو جنود الاحتلال الصهيوني، وعندها يقرر الفلسطيني تنفيذ تلك العملية أو عدم تنفيذها، وفي حال قرر تنفيذها فمن الصعب منع أو إيقاف أفكاره أو سرعة سيارته.

وأيضاً ترجع خطورتها في أنها متوفرة لدى شريحة كبيرة من المقدسيين وأبناء الضفة الغربية ولا تشكل خطورة على مالكها بعكس السلاح والمواد المتفجرة التي يجد المقدسيين عجز في توفرها أو شبه معدومة بالإضافة إلى الخطر الذي سيلحق بمالكها.

ولا يشترط في منفذي عمليات الدهس أن يكون منتمي إلى تنظيم معين، أو يحتاج قرار تنظيم كي ينفذ العملية، ولكن يكفي أن يكون وطني يغار على وطنه وقدسه من أن تهود من قبل الصهاينة، وعزيز لا يقبل الذل والإهانة التي تمارسها قوات الاحتلال.

وأثبتت عمليات الدهس نجاحها وفعاليتها بشكل كبير بعد تكرر عمليات الدهس في أنحاء القدس والضفة الغربية، مما استدعى قوات الاحتلال إلى وضع المكعبات الإسمنتية في الطرقات وتشديد  الحراسة ورجال الأمن واعتقال كل من ينتمي للتنظيمات والحركات الإسلامية.

فيما اعتبر محللين وصحفيين صهاينة أن عمليات الدهس في شمال فلسطين التي يمارسها فلسطينيو القدس والضفة توازي عمليات الأنفاق جنوب فلسطين التي تمارسها المقاومة في قطاع غزة، كما وتعتبر بمثابة الرعب والهاجس الجديد لدى جنود الاحتلال والمستوطنين.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى