نساء ورجال يبحثون عن الخصوصية حتى في بيوتهم!
المجد – وكالات
منذ قرابة السبع سنوات اصدر علماء نفس تحذيرا من خطر الهاتف على الحياة الزوجية تحديدا، هذا الخطر أنتجه تزايد عدد الأزواج الذين باتت تهدد الخيانة مستقبلهم المشترك حول العالم. وتنامت الدعوة إلى الانتباه لهذا الخطر بعد أن قدر مستشارو العلاقات الأسرية أن 80% من حالات الخيانة تُكتشف عن طريق الهاتف الخلوي وحسابات مواقع التواصل والبريد الالكتروني. ماذا لو قام الشريك باقتحام خصوصيتك، وتصفح ما أخفته كلمات السر!!
إجابات في السطور التالية:
تصرفات مريبة
البداية مع العشرينية «رزان» والتي ترى «أن وضع زوجها الهاتف تحت وسادته، وحرصه الشديد على عدم العبث به من قبل أي شخص في المنزل، خاصة هي ! أمور تثير ريبتها»، بحسب كلماتها.
فيما تقول الثلاثينية بثينة « هو يعرف كلمة مرور حسابي على موقع التواصل الاجتماعي ويمسك هاتفي من وقت لآخر، ولكنه يمنع أحدا من الاقتراب من هاتفه الذي يجهل كل من في المنزل كلمة السر الخاصة به، هذا يثير الشك لدي ولدى أي احد يلاحظ تمسكه الشديد وحرصه على هاتفه الخلوي».
مع الخصوصية
جمانه، بكل وضوح قالت أنها لا تحب أن يعبث أيا كان بهاتفها الخلوي الشخصي، هي «مع تفعيل مبدأ الخصوصية وتشديدا على الهاتف ومحتوياته» بحسب تعبيرها.
وتؤكد «الأمر ينطبق على زوجي وشقيقاتي وصديقاتي وأي شخص أتعامل معه».
من وجهة نظر الثلاثينية «بسمة» فان الغيرة ليست دليلا على الحب، إنما شعور بعدم الأمان، لذا تلجأ سيدات للعبث بهواتف أزواجهن».
وتضيف « أتعامل مع زوجي بثقة عالية، وهو أصلا لا يثير شكوكي أو ارتيابي بتصرفاته، كما يحدث مع كثيرات، يستخدم هاتفه بصورة طبيعية، ويجعلني أتصفح معه صفحته الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك، لذا لا أرى حواجز بيني وبينه تستدعي مني العبث».
واثق الخطوة يمشي ملكا
الأربعينية «نجوى فهد» تقول «الحمد لله، الثقة موجودة بيني وبين زوجي، واسمع عن إشكاليات بين الأزواج سببها تمسك طرف بخصوصية لا يطلع عليها الطرف الأخر».
وعن نفسها قالت « أنا اترك هاتفي بين يدي أبنائي وحتى زوجي من منطلق «ماشي الخطوة يمشي ملكا»، لا يوجد ما أخفيه أو أخافه».
تقول «هذه الأيام باتت الهواتف هي مخزن أسرار الناس، ولكن على من يحفل لبيته ويريد له الأمان أن يتوخى الحيطة والحذر، بحيث يكون خزينة في النور ومن النور، لان في ذلك عواقب وخيمة، تؤثر على أسرته واستقرارها».
ومن منطلق «مش فارقة معي» قالت فاطمة "لا اخفي شيئا، لذا لا أمانع اطلاع شريكي على خصوصياتي، ولكنه يحترمها ولا يحاول الاقتراب منها"، وتزيد "العلاقات النظيفة انجح من اللف والدوران".
تقول ثروت «أنا متزوجة منذ 15 عاما وخلال هذه الفترة لم اعرف يوما حاجزا يقف بيني وبين زوجي ، حتى بعد استخدامنا للهواتف الذكية وبرامج التواصل والتراسل مع الآخرين»، وتؤكد الطهارة في التعامل أساس نجاح اي زواج أو شراكة بين الأشخاص، وفي النهاية لا يصح إلا الصحيح.
ادم يتمسك بـ «الخصوصية»
ويعتبر الثلاثيني عبد الحميد ناصر «أن الهاتف من الأمور الشخصية لكل إنسان،اذ يحتوي على أرقام وصور ورسائل لابد أن يكون بعضها خاص». وعن نفسه أوضح انه لا يحبذ ان يطلع احد على محتويات جهازه، وهذا لا يعني بالضرورة انه يخفي شيئا بمثابة أسرار أو ما شابه. أما فريد بسام، فلا يرى ما يمنع بأن تشاهد زوجته محتويات هاتفه من أرقام أو رسائل وصور، من منطلق « لا أخشى شيئا»، وفي ختام تعليقه شدد انه لا يسمح للغرباء بالاقتراب من هاتفه، اذ يحتوي على صور شخصية وعائلية ولا يجوز لأحد أن يطلع عليها.
التنشئة على مبدأ احترام الخصوصية.
من وجهة نظر الأخصائية الاجتماعية «نافذة سراج» فان رأس مال شركة الزواج هو الأمان، ويشكل أي خلل في هذا الأساس تهديدا لقيام واستمرارية هذا المشروع عموما. وتضيف «الخصوصية والحدود في العلاقة من الأمور التي تهدد الأمان اعتمادا على مبدأ التشاركية والمصارحة وانفتاح كل طرف على الأخر».
تقول « من المفترض أن تكون جميع الأوراق مكشوفة بين الشريكين ، والا بدأ الشك ، الذي قد تتواجد بذوره لدى احدهما، بالتسرب على حياتهما، وبالتالي يتطور الامر الى عدم الشعور بالأمان وبالتالي الملاحقة والتدقيق وإثارة مشاكل تعيق سير حياتهما وتؤثر فيها سلبا».
وتعقيبا على مبدأ احترام الخصوصية قالت ان المسألة برهن التنشئة بداية، فمن تعود على وجود خصوصية لا يسمح لأحد باختراقها ، ستطبق على كافة مناحي حياته ، بما فيها اطلاع شريكه على هاتفه وأي أمر أخر، وهذه تتطلب تفهما وقبولا من الطرف الأخر، إذ أن الخصوصية واحترامها، لتطبق ، يجب ان تكون واضحة للطرفين منذ بداية العلاقة، حتى لا تحدث مفاجآت لاحقا، تؤثر في مسير العلاقة ، وهنا لابد من الإشارة إلى أن تأثير ذلك سلبي بالتأكيد، وليس من مصلحة اي طرف ان يتولد الشك والذي هو بذرة لاشتعال شرارة النزاع والخلاف.