لماذا تسأل المخابرات عن مصير الجنود على معبر إيرز ؟
المجد – خاص
السفر عبر معابر يسيطر عليها الإحتلال الصهيوني شر لابد منه، فالحاجة الفلسطينية للمعابر أصبحت ماسة جدا، في ظل الحصار الخانق على قطاع غزة، ما يؤدي إلى إضطرار الغزيين للسفر عبر معبر إيرز، والخطورة تزداد بزيادة محاولات أجهزة المخابرات الصهيونية اسقاط المزيد من الفلسطينيين لافادتهم بمعلومات عن المجاهدين وأعمال المقاومة في قطاع غزة.
الأسئلة التي تطرحها المخابرات الصهيونية على المسافرين تكون ذات فحوى بعيد وغالبا ما تكون غير واضحة أو مباشرة كي لا تشعر المسافر بأنه يفيد العدو الصهيوني بمعلومات قد تضر بجيرانه وأبناء شعبه.
يقوم ضابط المخابرات بسؤال المسافر أسئلة عامة فضفاضة قد يكون الهدف منها دراسة ظاهرة معينة في قطاع غزة أو على الأقل فتح باب لمجرد الكلام من قبل المسافرين لدراسة نفسياتهم وإمكانية تقبلهم الإفادة بمعلومات من داخل القطاع في مرحلة لاحقة.
بعض الأسئلة في الفترة الأخيرة تركزت فيما يخص استقاء معلومات عن مصير الجنود المأسورين في قطاع غزة، تحديدا محاولات لمعرفة مصيرهم، وهذا له دلالات على صعيد تماسك الوضع الأمني الداخلي في صفوف المقاومة وعدم قدرة العدو الصهيوني على تحديد مصير جنوده حتى اللحظة.
أسئلة أخرى طرحتها المخابرات الصهيونية على بعض المسافرين تحديدا عن آرائهم الشخصية في بعض الأمور، مثل المصالحة والإعمار وغيرها من القضايا العامة، وقد تم التركيز على قضية الإعمار والإستفسار عن الموقف الشعبي والفصائلي منها.
النصائح العامة والمهمة التي يمكن أن نقدمها في موقع المجد الأمني للمواطنين في غزة وتحديدا المسافرين عبر معبر إيرز، هي كالتالي:
* عدم الإنجرار للحديث مع ضابط المخابرات في أمور لا يتم السؤال عنها.
* الإكتفاء بالقول "لا أدري"، "لا يهمني"، "لا يعنيني"، خاصة عن الأسئلة العامة التي تطرحها عليهم المخابرات.
* ضرورة اتلاف أي كروت لأرقام جوالات خاصة يتم تزويدهم بها من قبل المخابرات الصهيونية عبر المعبر.
حفظكم الله ورعاكم