تقارير أمنية

الصهاينة يلقون حلم الأجداد خلف ظهورهم

المجد – وكالات

تزايدت في الآونة الأخيرة حالات هجرة الصهاينة من دولة الاحتلال لدول مختلفة، فيما بدأ بعض المهاجرين يتحركون بأساليب لمحاولة إقناع من بقي خلفهم بأن الحياة خارج دولة الاحتلال أفضل، فيما يبدو أن كثيراً من الشبان الصهاينة لا يترددون في التخلي عن حلم الأجداد بالدولة اليهودية والوطن القومي على أرض فلسطين.

أبرز محاولات المهاجرين تتمثل في إطلاق فرقة صهيونية لأغنية تحمل اسم برلين ويظهر في "الفيديو كليب" الخاص بها عشرات الصهاينة الذين يحملون أوراقاً كتبوا عليها "أنا رحلت إلى برلين أو نيويورك أو لندن أو باريس" بل أن الفيديو يقدم كلباً علقت على رقبته ورقة كتب عليها "لقد رحلت إلى ألمانيا".

أواخر الشهر المنصرم ذكرت دائرة الإحصاء الصهيونية أن قرابة 800 ألف صهيوني يعيشون خارج دولة الاحتلال منهم 80 ألف يعيشون في برلين ورغم أن هذا العدد لا يعتبر جديداً فدائماً كان 10% من الصهاينة يعيشون في الخارج إلا أن حملة "النازلين إلى برلين" المذكورة تمثل أول هجرة علنية ومنظمة في دولة الاحتلال وهي تصرح بأن هجرتها جاءت احتجاجاً على تردي الوضع الاقتصادي والاجتماعي في دولة الاحتلال.

في هذا السياق كتبت الملحنة الموسيقية كارني إلداد إن مجموعة من المهاجرين الصهاينة نشروا صورة لفاتورة من متجر في برلين لكي يثبتوا لمن بقي في دولة الكيان كم هي رخيصة وجميلة الحياة هناك وكم هي سيئة وثمينة الحياة هنا.

وتقول إلداد التي تسكن في مستوطنة تكواع في الضفة الغربية "إن الهجرة إلى ألمانيا تحديداً تعني أن هؤلاء المهاجرين قد وضعوا أنفسهم في المعسكر المضاد عندما تجاهلوا أن ألمانيا في القرن الماضي كان تعتبر أن شعب الكيان الصهيوني لا حق له في الوجود لأن الحياة في ألمانيا تكاليفها أقل".

رئيس تحرير صحيفة "دي ماركر أي رولنيك" كتب مقالاً أكد فيه أن فرص الشباب المتميزين خارج دولة الاحتلال أفضل منها في الداخل، وقدم 10 نصائح لإقناع هؤلاء بالبقاء في دولة الاحتلال كان أولها إبعاد فكرة تحقيق السلام مع الفلسطينيين هي الطريق لتسوية مشاكلهم.

تجدر الإشارة إلى أن القناة الصهيونية الثانية أكدت أن العدوان الأخير على قطاع غزة زاد من رغبة الصهاينة في الهجرة وهو ما كشفه استطلاع للرأي أجرته المحطة وقال فيه 30% من العينة إنهم يرغبون في الهجرة عند أول فرصة تتاح لهم.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى