الفيديوهات المسربة -قزدرة- أمنية خلف خطوط العدو!!
المجد – خاص
حالة الإرباك الأمني التي يعيشها العدو الصهيوني والتي نتجت عن التسريبات هي حالة حقيقية وتعبّر عن واقع مؤلم تعيشه أجهزة الإستخبارات الصهيونية، ليس بسبب تخلّف قدراتها وإمكاناتها، ولكن بالتطور السريع الذي تشهده أجهزة المقاومة الإستخبارية والتي تنتقل نقلات نوعية في كل مرحلة من مراحل الصراع.
تعددت ردات الفعل الصهيونية على الفيديوهات المسربة، وسارع البعض إلى القول بأن التسريب هو جراء خطأ شخصي لأحد الجنود الذي صوره على جواله وسربه، ومن ثم تغيرت أقوالهم للحديث عن تطور في قدرات المقاومة الإستخبارية، ما أظهر حالة الإرباك التي تمر بها الأوساط الأمنية الصهيونية، أدت لتعالي الأصوات بتشكيل لجان تحقيق لمعرفة الملابسات.
بذات السياق يقول المحلل الصهيوني "يوحاي عوفر" إن عرض مشاهد صورتها كاميرات المراقبة التابعة لفرقة مراقبة غزة يدلل على حصول حماس على المزيد من الفيديوهات السرية المتعلقة بالعمليات التي دارت إبان الحرب على القطاع.
إنجاز المقاومة لا يقتصر على مجرد الحصول على هذه التسريبات والذي يعتبر إختراق أمني لجدران العدو، وإنزال أمني نوعي خلف خطوط العدو، وإنما هو إنجاز جديد على طريق فضح الجيش الأسطورة، ومزيدا من الدلائل والبراهين على أنه جيش هش، يمكن هزيمته بكل سهولة، إذا توفرت الإرادة والإعداد الجيد.
المحلل الصهيوني عوفر قال أيضا: "يبدو أننا أمام سلسلة من التسريبات وذلك في أعقاب تسريب مشاهد سرية وخاصة لعملية اقتحام سواحل كيبوتس زيكيم شمالي القطاع قبل أيام وإصدار رئيس الأركان بيني غانتس تعليماته بفتح تحقيق معمق حول هوية المسئولين عن هذا التسريب".
تسريب عملية أبو مطيبق شرق المنطقة الوسطى الذي تلا تسريب عملية زكيم على شاطيء بحر الأراضي المحتلة، زاد الطين بلة، وأظهر حالة الراحة التي كان يعمل بها مجاهدو القسام، وطريقة عودتهم إلى قواعدهم التي وصفها نشطاء فلسطينيين "بالقزدرة"، في حالة من الإستهزاء بقوة الجيش الصهيوني وإظهار هشاشته أمام إرادة المقاومة.