هل يبدأ حزب الله الحرب بعملية كبيرة !؟
المجد – خاص
التطورات الواقعة على الحدود الشمالية تأتي في سياق التسخين المتواصل للجبهة الشمالية، خاصة بعد إقدام الإحتلال الصهيوني على ضرب أهداف لحزب الله في الأراضي السورية، هذه الأهداف التي قالت مصادر صهيونية أن هدفها الأساسي هو نقل سلاح ثقيل وصواريخ بعيدة المدى من النظام السوري إلى منظمة حزب الله اللبناني.
المصادر الصهيونية تحدثت عن وصول دفعة صواريخ من نوع فاتح الإيرانية الصنع والتي تم تهريبها عبر الأراضي السورية، والتي من شأنها أن تصل لمديات بعيدة وتغطي كامل مساحة الأرض المحتلة.
المواجهة مع حزب الله فترت بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة بسبب تدخل حزب الله الصريح في الأراضي السورية ولعبه لدور المساند للنظام السوري في مواجهة الثورة الشعبية التي انطلقت قبل أعوام، يقول بعض المحللين أن ذلك أثر على قوته، ويقول آخرون أن تدخله كان للحفاظ على عمقه وخط إمداده الذي يحاول الإحتلال قطعه بقصفه المتكرر على قوافل نقل السلاح له.
عادت الأحداث لمربع التسخين بعيد عملية قصف صهيوني لأحد قوافل السلاح الذاهبة لحزب الله، خاصة بعد قيام حزب الله بتنفيذ عملية تفجير ناقلة جند أدت لوقوع إصابات وقام حزب الله بتبني هذه العملية بشكل صريح لأول مرة منذ سنوات.
في ذات السياق صرح مصدر رفيع في ما تسمى "قيادة المنطقة الشمالية" بجيش الاحتلال بأن المعركة مع حزب الله آتية، و أن "إسرائيل" في الطريق إلى المواجهة، وقال المصدر لصحيفة معاريف العبرية بأن جيش الإحتلال على استعداد لأي مباغتة من الحزب، وما يمكن أن يأتي بعدها.
و أوضح بأنه من الممكن أن ينفّذ حزب الله عملية كبيرة ومفاجئة تبدأ الحرب بعدها، لافتاً الى أن المواجهة على الجبهة الشمالية، قد تجر إليها الجانب السوري من الجبهة، برغم أن الرئيس السوري بشار الأسد قد لا يرغب في خوض مواجهة ضدنا – في هذه المرحلة- ، بل وربما لا يستطيع ذلك – بسبب الحرب في سوريا.
تبقى هذه التصريحات مجرد فرقعات يريد العدو الصهيوني منها لفت الأنظار، أو على الأغلب تأتي في سياق المزايدات الإنتخابية التي تعصف بالكيان الصهيوني، والتي تزيد من إمكانية وقوع تصعيد خطير في المنطقة في ظل الظروف الميدانية القابلة للتطور في أي لحظة وعلى أكثر من جبهة.