مقربون: أولمرت لن يقف في وجه إجراء انتخابات تمهيدية
وزراء يطالبون أولمرت بحسم مسألة الانتخابات التمهيدية قبل سفره إلى الولايات المتحدة
مقربون: أولمرت لن يقف في وجه إجراء انتخابات تمهيدية
عرب48
أكدت مصادر مقربة من رئيس الوزراء الإسرائيلي، إيهود أولمرت، أنه تعرض لضغوطات شديدة في الأيام الأخيرة من قبل قادة الحزب، وبات لا يعترض على إجراء انتخابات تمهيدية في كاديما، إلا أنه طلب منهم التحلي بالصبر إلى ما بعد عودته من الولايات المتحدة. إلا أن ثمة من يطالب بتحديد موعد للانتخابات التمهيدية للحزب قبل سفر أولمرت للولايات المتحدة.
وقال وزير الأمن الداخلي آفي ديختر اليوم في جلسة وزراء كديما التي سبقت انعقاد جلسة الحكومة الأسبوعية إنه يتعين على رئيس الوزراء أولمرت عقد اجتماع لوزراء كديما قبل سفره للولايات المتحدة وتحديد موعد للانتخابات التمهيدية.
وفي حال موافقة أولمرت على تحديد موعد للانتخابات التمهيدية يعتبر ذلك رضوخا للضغوطات الحزبية التي تدفع به نحو إخلاء مكانه وإتاحة المجال لمرشح آخر لقيادة الحزب والحكومة. وبذلك يمكن، حسب وزراء كاديما، إنقاذ حكومة العمل كاديما وتجنب إجراء انتخابات عامة سيخسرها الطرفان لحساب حزب الليكود وفقا لاستطلاعات الرأي.
وذكرت صحيفة هآرتس أن مسؤولين في الحزب التقوا أولمرت وطلبوا منه الموافقة على إجراء انتخابات داخلية واكد لهم أنه لن يقف في وجه هذه الخطوة. وزير المواصلات شاؤول موفاز التقى أولمرت يوم الخميس الماضي وطلب منه تأييد إجراء انتخابات داخلية في الحزب واستبداله بمرشح آخر، لأن البديل برأي موفاز، هو إجراء انتخابات عامة يخسر فيها الحزب السلطة.
وأشارت مصادر مقربة من أولمرت إنه سيسعى لإرجاء الحسم في مسألة الانتخابات الداخلية إلى ما بعد جلسة الاستجواب للشاهد الرئيسي في شبهات الفساد التي تحيط به، آملا في النجاح بتكذيب شهادة موشي(موريس تالانسكي) أو المس بمصداقيتها. وأفادت تلك المصادر أن أولمرت طلب من محاميه تقديم موعد جلسة الاستجواب ليتسنى عقدها خلال أقرب وقت ممكن. إلا أن مراقبين إسرائيليين أشاروا إلى ضعف موقف أولمرت، بحيث سيكون بعد عودته من الولايات المتحدة أمام خيارين: إما القبول بانتخابات تمهيدية أو الذهاب لانتخابات عامة.
ومن جانب آخر ذكرت مصادر مقربة من وزيرة الخارجية تسيبي ليفني أنها أجرت مشاورات خلال الأيام الماضية مع أعضاء كنيست من حزبها. ونقل عنها قولها: “حتى لو رفض أولمرت التعاون ينبغي إجراء انتخابات تمهيدية بأسرع وقت، يوجد حدود لكل شيء، هناك دولة وحزب”.
هنغبي: إقامة حكومة طوارئ
عضو الكنيست تساحي هنغبي، المقرب من رئيس الوزراء أولمرت، دعا مساء أمس السبت إلى تحديد موعد متفق عليه للانتخابات، وإقامة حكومة طوارئ بعدها. وعلل هنغبي ذلك بأن أومرت منشغل بقضيته ومن الصعب عليه بذل جهود في اتجاهات أخرى، الأمر الذي سيقود برأيه إلى جمود، أولمرت ذاته لا يريده. وأوضح أنه يعتزم البدء بمشاورات لتحديد موعد للانتخابات التمهيدية في حزب كاديما، وتقديم موعد انتخابات الكنيست وفي أعقاب ذلك تشكيل حكومة طوارئ وطنية للسنوات الأربع المقبلة.
وقال هنغبي إن أولمرت يتعرض لحملة تشويه إعلامية، واتهم وزير الأمن إيهود باراك بالقيام بما وصفه بأنه «أعمال غير ودية وغير إنسانية». وأضاف أن : “آخر ما كان يريده باراك هو تنامي قوة تسيبي ليفيني”. معتبرا ان باراك دخل في مغامرة ستبدي الأيام مدى نجاحها.
رامون: الانتخابات في نوفمبر
نائب رئيس الحكومة، حاييم رامون، المقرب هو أيضا من أولمرت قال في كلمة في مؤتمر حول الشرق الأوسط عقد في واشنطن إن الانتخابات ستجرى بتقديره في موعد أقصاه شهر نوفمبر تشرين الثاني المقبل. وتطرق إلى المفاوضات مع سوريا معتبرا أنها لن تفضي إلى نتائج. وعن اتفاق الدوحة الذي وضع حدا للخلاف اللبناني قال إنه انتصار لحزب الله. كما أعرب رامون عن تأييده لشن حملة عسكرية في قطاع غزة، كي تقود برأيه لوقف إطلاق الصواريخ على البلدات المحيطة.
باراك: العمل سيقوم العمود الفقري القيمي لحزب كديما
وعلى صعيد تراشق الاتهامات بين حزبي العمل وكاديما صرح باراك بإنه يعتزم العمل على تقديم موعد الانتخابات وتقويم اعواجاجات كاديما. وقال خلال مشاركته في مؤتمر انتخابي لحزب العمل: ” إذا تواصل العمود الفقري القيمي لقادة كاديما في الاعوجاج أمام السلطة والمصالح سنضطر إلى تقويمه”. وبالمقابل وجه مسؤولون في كاديما انتقادات شديدة لباراك، وقالوا: ” مستهجن كيف يمكن لشخص- عموده الفقري أعوج من ثقل قضية الجمعيات، والذي قيل عنه أنه حاول شراء السلطة بالمال، أن يسمح لنفسه بالوعظ في مسألة الاستقامة السياسية”.
وبدور ه أصدر رئيس المعارضة بنيامين نتنياهو في نهاية الأسبوع تعليمات لمدير عام الليكود بالبدء بالاستعدادات لإمكانية إجراء انتخابات مبكرة.