التوقعات الاستخبارية الصهيونية للعام 2015
المجد- ترجمات
نشرت صحيفة معاريف العبرية التوقعات والرؤية الاستراتيجية لأجهزة الأمن والاستخبارات الصهيونية التي تعبر عن المخاطر العشرة التي تواجه دولة الكيان محليا وإقليمياً في العام 2015.
حرب جديدة بغزة
وأشارت التوقعات الاستخبارية الصهيونية إلى إمكانية نشوب حرب جديدة مع حماس في قطاع غزة خلال العام المقبل على الرغم من أن الحركة غير معنية بمعركة جديدة لأنها منشغلة جداً بترميم قدراتها العسكرية وتحسين وضعها السياسي والمالي.
ولفتت إلى أنه في حال استمرار الضغط المصري والصهيوني ستجد حماس نفسها في موقف لا تحسد عليه وسترى نفسها في حل من أي اتفاق حيث لن تجد من تخسره وستتجه لمواجهة جديدة.
وشددت التوقعات على أنه من الواضح برغم ما سبق فإن إمكانية نشوب حرب جديدة خلال العام 2015 ضئيلة جداَ.
عملية كبيرة بالأنفاق
وتتوقع الأجهزة الاستخبارية الصهيونية في العام 2015 أن يكون لحماس عملية عسكرية تخرج من الأنفاق الاستراتيجية، مؤكدةً أن الهواجس من مثل هذه العملية كبيرة جداً بعد عملية العصف المأكول التي أثبتت فيها هذه الأنفاق نجاعتها.
وزعمت أن دولة الكيان تعلم أن هناك أنفاق استراتيجية في الشمال لدى حزب الله لكن الأنفاق التي تملكها حماس في الجنوب تشكل خطراً كبيراً على الأمن في الجنوب.
وأوضحت أن دولة الاحتلال تبذل جهدا كبيراً في تطوير أدوات للكشف عن هذه الانفاق مؤكدةً أنه لحين الوصول لتلك الامكانيات تبقى إمكانية تنفيذ عمليات عبر الأنفاق احتمالية متوسطة إلى ضئيلة.
عملية أسر جنود
وتشير التقديرات الامنية إلى أن دولة الكيان تتخوف في العام 2015 من محاولات أسر جنود حيث تحظى مثل هذه العمليات بإجماع وطني فلسطيني وعليه فإن إمكانية حدوثها كبيرة جداً.
واستدرك التقرير أن مثل هذه العمليات قد تجر لحرب كما حدث في عملية الجرف الصامد يجعل من إمكانية حدوثها أقل من المتوقع.
زيادة العمليات في الضفة والقدس
وتتوقع أجهزة الأمن الصهيونية عودة العمليات بشكل كبير ومستمر في الضفة والقدس في العام المقبل مع ازدهار عمليات السكاكين والدهس وإطلاق النار، مؤكدةً أنها لن تتطور لانتفاضة.
وأشارت التقديرات إلى أن احتمال وقوع انتفاضة ثالثة ضعيفة جداً لأن السلطة الفلسطينية تعتبرها تصب في غير مصلحتها السياسية التي تحاول من خلالها لحل سياسي دبلوماسيا.
من ناحية أخرى أكدت أن شعور السلطة ودولة الكيان بأن حماس تشكل خطرا على الطرفين يقف حائلا أمام نشوب انتفاضة ثالثة ويضمن استمرار التنسيق الأمني.
قطع خط الغاز عن الكيان
وحول إمكانية تنفيذ عملية كبيرة ضد خط الغاز الذي يصل دولة الكيان عن طريق البر مؤكداً أن هذه الاحتمالية كبيرة وواردة لأن دولة الكيان تجد صعوبة في حمايتها.
وتجد دولة الكيان مشكلة في الربط بين أنابيب الغاز التي تأتيها من البحر ومن البر بسبب الضغوطات البيئية التي تمارسها المنظمات البيئية وعلى رأسها السلام الأخضر البيئية.
عمليات لداعش
وتتحدث التوقعات الاستخبارية إلى أن تنظيم الدولة الاسلامية في حال بسط نفوذه واستقر له الوضع سيتجه لتسخين الجبهة الشمالية ويبدأ بتنفيذ عمليات كبيرة على الحدود.
إلا أن التوقع السائد بأن التنظيم غير متفرغ لدولة الكيان الآن بسبب صراعه مع الجماعات الأخرى ومع النظام السوري، وعليه لن يفتح جبهة جديدة مع دولة الكيان.
حرب مع حزب الله
وتقول التقديرات :"لا شك أن حزب الله تم ردعه في حرب لبنان الثانية واستمرت هذه الحالة حتى عام 2014 الذي تغيرت فيه استراتيجيته وبدأ بتنفيذ عمليات عند الحدود لردع دولة الكيان من تنفيذ عمليات ضده في لبنان".
وحول امكانية وقوع حرب مع الحزب قدرت أن هناك احتمالية متوسطة بسبب إدراك الحزب أن الحرب ستوجه له ضربة قاصمة في بدايتها حيث ستكون قصيرة والدمار الناتج عنها كبير.
وتدرك دولة الكيان أنه في حال نشبت حرب فإن الموانئ والمطارات ستتوقف وستشل الحياة لمدة قصيرة مع إمكانية تنفيذ الحزب لعمليات تسلل عبر الأنفاق بشكل كبير فيما يمكن للقبة الحديدة من التعامل مع ترسانة حزب الله الصاروخية.
ايران
وعلى الصعيد الايراني فإمكانية نشوب مواجهة حول الملف النووي ضئيلة ولا شكك أن الاجهزة الامنية مطلوب منها حسم أمرها في شهر يونيو القادم بسبب إنهاء المهلة التي حددها الغرب للوصول الى الاتفاق مع ايران.
وأكدت التقديرات أنه إذا توصل الغرب لاتفاق غير مرضي لدولة الكيان ستجد الأخيرة نفسها مضطرة للعمل عسكريا لوحدها، ويضعف إمكانية نشوب حرب إقبال دولة الكيان على الانتخابات.
قطع الانترنت
وتخوفت أجهزة الاستخبارات الصهيونية مع تنفيذ عملية ضد كوابل الانترنت التي تمد دولة الكيان بتلك الخدمات الخاصة.
وتقول القديرات :" دولة الكيان مثل غيرها مرتبطة بالإنترنت عبر كوابل بحرية وهناك إمكانية لتنفيذ عملية لقطع تلك الكوابل لكن احتمال وقوعها ضئيل بسبب وجود منظومة الأمن المائي التي تحمي تلك الكوابل.
حرب الهكرز
وفيما يتعلق بالحرب الالكترونية تتخوف دولة الكيان من إمكانية حدوث هجوم الكتروني كبير كما حصل مع كوريا وأمريكا والصين، إلا أن دولة الكيان تجهز نفسها لهذا الأمر عبر خبرات كبيرة تعمل في هذا المجال منذ سنوات.