هل سيندحر الاحتلال من غلاف غزة ؟
المجد – خاص
شهدت الأعوام الأخيرة تحولات وتغيرات كبيرة على الصراع الفلسطيني الصهيوني، فبعد مرور عشرة أعوام على انتصار المقاومة الفلسطينية، ودحرها الاحتلال عن قطاع غزة عام 2005م، والذي شكل نقطة تحول إستراتجية وتاريخية في إدارة الصراع مع الاحتلال الصهيوني، نذكر أهم التحولات والتغيرات على الساحة.
شكل اندحار الاحتلال الصهيوني من قطاع غزة عام 2005 هزيمة أمنية وعسكرية وسياسية للكيان الصهيوني، وكانت نقطة البداية لانحساره عن الأراضي الفلسطينية، وبمثابة اللبنة الأولى في حلم تحرير الأراضي الفلسطينية كاملة.
الاندحار
اندحر الاحتلال الصهيوني من قطاع غزة بعام 2005 بأوامر من رئيس الوزراء الصهيوني وقتها ارئيل شارون، بعد أن دكت المقاومة تلك المغتصبات بصواريخ محلية الصنع، واستطاعت تنفيذ عمليات داخل المواقع العسكرية وتفجير أبراج المراقبة من خلال أنفاق المقاومة.
ما بعد الاندحار
تعرض قطاع غزة للحصار الصهيوني عام 2007 والذي ما زال مستمراً، وبعد عام واحد فقط تبعه عدوان عام 2008، ثم لحقه عدوان 2012 بعد أربعة أعوام على العدوان الأول، واختتمت بعدوان 2014.
بعد عشرة أعوام
وبعد عشرة أعوام من استمرار العدوان الصهيوني المتكرر على قطاع غزة نجد أن المقاومة أفشلت أهداف هذا العدوان في كل جولاته، وباتت تمتلك الاستعداد والقوة والقدرة على الرد الحاسم على الاعتداءات الصهيونية.
ونجد أيضاً أن الاحتلال الصهيوني يعاني من نفس المشكلة ذاتها التي عانى منها قبل عشرة أعوام (الأنفاق والصواريخ) وأدت إلى اندحاره من قطاع غزة، لكن في هذا الوقت بات الخطر لدى الاحتلال أكبر وأعمق من أي وقت مضى.
وبدأ يصرح قادة الاحتلال بأن المقاومة انتقلت من مرحلة الدفاع إلى مرحلة الهجوم، فيما تستعد لسيطرة المقاومة على المواقع العسكرية المحاذية لقطاع غزة في أي جولة قادمة.