عين على العدو

منظومة الحماية في المستوطنات المحاذية لغزة هل تفي بالغرض؟

المجد- خاص

ركبت أجهزة الأمن والجيش الصهيوني خلال الفترة الماضية أنظمة أمنية لحماية المستوطنات المحاذية لقطاع غزة، أغلبها أجهزة رصد وتصوير نهاري وليلي، فيما سحبت جنود الحماية من تلك المنطقة، الأمر الذي يثير الخوف في صفوف سكان هذه المستوطنات.

لكن هل هذه المنظومة تفي الغرض، وتوفر الحماية لهؤلاء المستوطنين الذين بات القلق يتملك قلوبهم بشكل متواصل، وذلك لعدم ايفاء الجيش والحكومة بوعودهما ببناء سياج أمني حول المستوطنات القريبة من قطاع غزة.

ويشير محلل "المجد الأمني" إلى أن منظومة الحماية التي تم تركيبها والسياج الأمني لا يفي ولا يوفر الحماية لتلك المستوطنات، خاصة أن مواقع عسكرية أكبر منها وذات حصانة الكترونية وبشرية تعرضت لضربات موجعة من المقاومة خلال حرب العصف المأكول العام الماضي 2014.

وكان جيش الاحتلال أعلن عن سحب الحراسة العسكرية عن مستوطنات الجنوب المحاذية لقطاع غزة، على الرغم من احتجاج سكان المستوطنات المذكورة.

واعترف قائد فرقة غزة في الجيش الصهيوني العميد "إيتاي فيروب"، في لقاءٍ له مع سكان المستوطنات، أنه "من الغرور الادعاء بتحقيق ردعٍ أمام الفلسطينيين في قطاع غزة".

ويشير المحلل الأمني لموقع المجد الأمني إلى أن الخوف يتملك سكان الجنوب من تكرار عمليات المقاومة خلال أي وقت مقبل أو خلال أي حرب مستقبلية، يتم خلالها تحرير تلك المستوطنات وأسر سكانها لدى المقاومة الفلسطينية.

وكانت وسائل الاعلام الصهيونية أشارت قبل أكثر من أسبوعين، إلى أن الجيش الصهيوني، وضع خطط لإخلاء السكان من المستوطنات المحاذية لقطاع غزة، لتفادي حالات الهلع التي ألمت بهم، ودفعت بعشرات الآلاف منهم إلى الفرار من محاذاة القطاع، في مشاهد نقلتها وسائل الإعلام الصهيونية، صوّرت حجم الخوف الإسرائيلي من صواريخ المقاومة وأضرّت بمعنويات الجيش الصهيوني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى