يحيى عياش أسطورة التخفي والتمويه !
المجد – خاص
النهاية التي ختم يحيى عياش بها حياته لا يمكن اعتبارها أنها نجاح للعدو الصهيوني بعد تمكنه من التخفي عن عيونهم في ظل السيطرة الأمنية الكاملة على كل الأزقة والمخيمات الفلسطينية لفترة طويلة تمكن خلالها المهندس من توجيه ضربات عسكرية وأمنية مؤلمة، قلبت معادلة الصراع نحو المواجهة المتقدمة معه وضربه في عمقه.
التنقل خلال الحواجز، والتخطيط للعمليات وتجهيز القنابل والعبوات والإستشهاديين، وقيادة العمل العسكري لكتائب القسام بين المحافظات الفلسطينية، دون التعرف عليه أو إعتقاله يعتبر نجاحا أمنيا كبيرا للمهندس.
تمويه ملامح الوجه تظهر تميزاً أمنياً للمهندس، ظهر ذلك في الصور الخاصة به التي خرجت للإعلام، وهي توضح تغيير ملامحه بين أربعة صور مختلفة بما يؤكد أن المهندس كان لديه منهجية في عملية التخفي والأخذ بالإحتياطات اللازمة لتفادي عمليات المطاردة الساخنة التي كانت تستهدفه.
الذكرى التاسعة عشر لاستشهاد المهندس مرت وقد حفرت في عقول وقلوب الفلسطينيين أن ذلك الرجل الذي تعلقت قلوب كل من يحب فلسطين به وبسيرته العطرة، ليكتشف عدد لا بأس به من الجماهير أنهم شاهدوا هذا الرجل في أزقة مخيماتهم دون أن يعرفوا أنه الرجل الأخطر على أمن الكيان.
رحم الله مهندس فلسطين يحيى عياش