بدء «معركة الوراثة» داخل «كديما» وأولمرت يتحالف مع موفاز ضد ليفني
رئيس الوزراء الإسرائيلي يلتقي عباس قبل توجهه إلى واشنطن
بدء «معركة الوراثة» داخل «كديما» وأولمرت يتحالف مع موفاز ضد ليفني
الحياة
يعقد الرئيس محمود عباس ورئيس الحكومة الاسرائيلية ايهود اولمرت الاثنين المقبل محادثات تسبق توجه الاخير الى واشنطن حيث يلتقي الرئيس جورج بوش. وبدأت الاستعدادات في الساحة الحزبية في اسرائيل لمرحلة «ما بعد اولمرت»، اذ جدد وزير الدفاع ايهود باراك دعوة رئيس الحكومة الى التنحي او مواجهة انتخابات مبكرة، في حين بدأت «معركة الوراثة» داخل حزب «كديما» لخلافة اولمرت الذي تردد انه عقد تحالفاً مع وزير المواصلات شاؤول موفاز لدعمه ضد ليفني على زعامة الحزب. ورغم ان استطلاعات الرأي اشارت الى ان ليفني هي صاحبة الحظ الاوفر داخل الحزب، الا انها اشارت ايضا الى ان اليمين بزعامة بنيامين نتانياهو سيفوز في اي انتخابات عامة تجرى اليوم، وبغض النظر عن هوية زعيم «كديما».
وبدا باراك امس كمن اطلق حملته الانتخابية، اذ قال أمام نحو 200 ناشط: «اذا واصل العمود الفقري الأخلاقي لقيادة كديما الانحناء أمام سطوة المنصب أو المصالح كما يفعل منذ سنوات، فإننا سنلزمه الاستقامة». وتابع أن «العمل سيقود مسيرة التغيير وسيحقق النصر في الانتخابات إذا تغلب على الخلافات الداخلية … وعملنا بشكل صائب وتكاتفنا معاً نحن وحركتي كديما وميرتس».
وكان رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية الدكتور صائب عريقات اعرب عن القلق من انعكاسات أزمة اولمرت على الفلسطينيين والثمن الذي سيدفعونه بسببها، وقال: «نشعر بقلق … نعم»، مضيفا: «اذا أجروا انتخابات مبكرة، فاننا لا نريد أن يظهروا كمتشددين في المستوطنات والتوغلات وحواجز الطرق على حسابنا».
وفي تطور لافت، اعلن وزير الاسكان زئيف بويم ان وزارته ستنشر غداً عطاء لبناء 120 شقة سكنية جديدة في مستوطنة «هارحوما» المقامة على جبل ابو غنيم في القدس المحتلة، و700 وحدة اخرى في مستوطنة «بسغات زئيف» في المدينة. ويأتي هذا الاعلان قبل يومين من اللقاء المرتقب بين عباس واولمرت وتوجه الاخير الى واشنطن، ويعتقد بانه مرتبط بارضاء حركة «شاس» التي تهدد بالانسحاب من الائتلاف الحاكم الهش واسقاطه، وتطالب ايضا بالتصديق على بناء 600 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة «بيتار عليت» جنوب شرق القدس التي يقطنها نحو 40 الفاً من انصار الحركة.