اتصال ناعم، لحظة رجولة بين السقوط والنجاة !
المجد – خاص
المشهد الأول صعب جدا، هو الفيصل في تحديد المنتصر أو المهزوم، إتصال من فتاة يضعك في موضع إختبار حقيقي أمام مخزون تراكمي من الدين والأخلاق، يكون في مهب الريح، فبكلمة واحدة يمكن أن تثبته وتزيد رصيده وبكلمة أخرى تبدده ويصبح كغثاء السيل.
القصة قديمة، هي قصة النبي يوسف عليه السلام، وهو الذي تعرض للضغوط الحقيقية المباشرة من إمرأة عاش أمامها وعاشت أمامه لسنوات طويلة، وقد وضع في اختبار حقيقي، وطلب من ربه التثبيت، فانتصر في معركة حقيقية مع نفسه أولا قبل أن تكون مع الشيطان.
العبرة هنا، أمنية، قائمة على التعبئة النفسية الحقيقية أمام هذه المعضلة تحديدا، فالمغريات كثيرة، ولا حصر لها، ولكنها هذه المرة من فتاة لم تعرفها قبل ذلك، وتسمع صوتها للمرة الأولى، فكيف تقبل أن تهزمك فتاة وأنت تستحضر ثبات رجل تعرض للضغوط المباشرة.
المشكلة حقيقة هي في الصدمة، وعدم حسم موقفك سريعا، والتردد المبني على عدم المعرفة بمخاطر هذه الإتصالات، والطريق التي تؤدي إليه، لذا ننصح بالخطوات التالية:
– تقوية وازعك الإيماني، فهذا شيء تراكمي يساعدك كثيرا في تثبيت نفسك أمام المغريات المختلفة.
– ضع الأمر في إطار التحدي بعدم الإنكسار، وهيئ نفسك للرد بحزم على أي إتصال من هذا النوع يمكن أن يطالك.
– اعلم أنك لست المستهدف وحدك، ولكنه مجتمع كامل يراد له السقوط، فأنت إن انتصرت، انتصرت لنفسك ولمجتمعك.
رسالة موقع المجد الأمني هنا أننا يجب ان ننتصر في ميدان مواجهة النفوس، تماما كما في ميدان المواجهة العسكرية أو الأمنية، حتى لو لم يكن الهدف من الإتصال أمنيا أو يراد منه الإسقاط للعمل مع المخابرات.