عين على العدو

توترات داخل إسرائيل بشأن الإفراج عن جاسوس بأمريكا


فلسطين المحتلة – اشتعلت التوترات داخل التيارات السياسية لدى العدو الصهيوني على خلفية قضية الجاسوس الصهيوني جوناثان بولارد السجين في واشنطن التي تحولت إلى لغم يهدد اركان دولة الكيان الصهيوني، فيما طفت اليوم على السطح مظاهر قلق بالغ بين الكنيست ومراقب الدولة ميخا ليند شتراوس من جانب ورئيس الحكومة الصهيونية  ايهود اولمرت على الجانب الاخر.


وذكرت صحيفة “جيروزاليم بوست” التابعة للعدو على موقعها الالكتروني الأربعاء 26/3/2008م  أن زفيلون اورليف رئيس اللجنة البرلمانية للرقابة على أنشطة الدولة، اتهم رئيس الحكومة ايهود أولمرت بالوقوف وراء تقارير صحفية ذهبت الى ان ميخا ليند شتراوس مراقب الدولة “ينسف الجهود المبذولة لاطلاق سراح الجاسوس جوناثان بولارد”.


ونقلت الصحيفة عن اورليف رئيس اللجنة البرلمانية للرقابة على انشطة الدولة قوله فى مؤتمر صحفي “انني اشعر بالاسف لهذا التصرف القبيح من جانب اأولمرت على حساب بولارد وفي محاولة لتبرير تخليه عن هذا الرجل السجين فى الولايات المتحدة”.


اأما ميخا ليندشتراوس مراقب الدولة فقد احجم عن توجيه الاتهام مباشرة لرئيس الحكومة الصهيونية  أيهود أولمرت غير انه اتهمه ضمنا بقوله: ” من الواضح أن شخصا ما يعتريه الخوف البالغ من نتائج تحقيقاتي هو الذي يقف وراء الموضوع. وعلى اي حال فانني اتمني ان تكون ظنوني خاطئة”.


وكانت تقارير صحفية صهيونية قد افادت فى وقت سابق اليوم بان تحقيقا رسميا بدأ


في دولة العدو  الصهيوني  حول الجهود التي بذلتها مختلف الحكومات الصهيوينة السابقة  للافراج عن الجاسوس اليهودي الامريكي جوناثان بولارد والتي لم تصل حتى الان الى نتيجة.


وحسب هذه التقارير فان هذا التحقيق الذي باشره مراقب دولة العدو الصهيوني “ميشا لندنشتراوس” ـ بناء على طلب الكنيست (البرلمان) ـ يثير جدلا حادا في ادولة الكيان الصهيوني فيما نقلت عن مسئولين امنيينصهاينة  قولهم ان “هذا التحقيق مؤسف ومشين.. انها قضية حساسة ينبغي عدم اعلانها على الملأ لان الامر قد يضر بالجهود المتواصلة لاطلاق سراح بولارد “.


يذكرأن بولارد، الذي كان يعمل كمحلل للمعلومات المخابراتية في البحرية الامريكية ، باع أسرارا عسكرية أمريكية إلى دولته  خلال عمله في وزارة الدفاع الامريكية “البنتاجون” واعتقل عام 1985 واعترف بصحة الاتهامات الموجهه إليه خلال المحاكمة.


ويقضي جوناثان بولارد حاليا حكما بالسجن مدى الحياة في سجن فيدرالي أمريكي ، فيما شكلت هذه القضية واحدة من أكثرالقضايا التى أدت إلى أزمة ثقة بين العدو الصهيوني والولايات المتحدة  .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى