نتنياهو يشق طريقه نحو رئاسة الوزراء على حساب حزب الله
المجد – خاص
حذرنا في موضوع سابق من عملية إغتيال جديدة سيقوم بها نتنياهو الغرض منها تدعيم حزبه الذي فاز برئاسته في الإنتخابات الصهيونية، المنوي عقدها في شهر مارس المقبل.
المعلومات بخصوص نية نتنياهو تنفيذ عملية اغتيال جديدة صرح بها مصدر أمني لـ موقع المجد الأمني قبل شهر من عملية الإغتيال، عازيا ذلك لتقلص خيارات نتنياهو في ظل فشله في تشكيل تحالفات صهيونية داخلية يخوض بها الإنتخابات ويحرز من خلالها نتائج مرضية لحزبه.
يبدو أن الحلقة الأضعف التي تحيط بدولة الإحتلال حسب تقدير أجهزة الأمن الصهيونية، هي الجبهة الشمالية، تحديدا حزب الله الذي يرى أغلب المحللين أنه بات غارقا ومستنزفا في سوريا، وظروفه لا تسمح له برد يستوجب إحراجا جديدا لنتنياهو بعد الفشل الذي تلقاه في حرب غزة الأخيرة.
عملية الإغتيال وضعت حزب الله في موضع الحرج خاصة بعد خطاب حسن نصر الله الأمين العام للحزب، والذي أطلق خلاله تهديدات بالجملة كان أبرزها التهديد باحتلال مناطق في الجليل الأعلى وإمتلاك صواريخ تطال جغرافيا كافة الأراضي المحتلة، خاصة أن العملية جاءت بعد الخطاب بأيام قليلة.
الصراع الحقيقي هو القدرة على إتخاذ قرار الرد أو عدمه، وهنا يرتبط مصير نتنياهو السياسي الذي كادت تودي به مقاومة غزة لولا فوزه في اللحظات الأخيرة لإنتخابات حزبه الذي يعاني أصلا من فقر في القيادات البديلة، يرتبط مصيره بقدرة حزب الله على إتخاذ قرار رد يوجب على الإحتلال إعادة الرد والدخول في مرحلة إشتباك تسقط نتنياهو نهائيا.
الواضح للمتابعين أن عدم رد حزب الله على هذه العملية سيكون من شأنه تقديم رئاسة الوزراء القادمة لنتنياهو على طبق من ذهب، فهل سيكسب نتنياهو الرهان، أم أن نصر الله سيسقطه .. الجميع ينتظر !