هل الاختراق الالكتروني كان السبب في استهداف مغنية ورفاقه
المجد – خاص
نتيجة معلومات الاستخبارات العسكرية الصهيونية "أمان" بأن نجل عماد مغنية هو من يشرف على قيادة قوات حزب الله في الجزء غير المحتل من الجولان، وأنه المسئول عن تفجير عبوة ناسفة بالقرب من الحدود، دفع قيادة الجيش الصهيوني لإرفاق اسمه ضمن قائمة الأهداف المراد اغتيالها.
فقد كُلفت الوحدة الالكترونية في جهاز المخابرات التابعة للوحدة 8200 التي تمتلك قائمة بالعناصر المطلوبة لرصد اتصالاتهم وتتبع أثارهم من أجل استهدافهم.
الاحتلال الصهيوني يعتمد على وحدات رصد وتجسس لكل الأهداف التي تقترب من الحدود، ويعمل من خلال مناطيد وأقمار صناعية وأجهزة مراقبة وطائرات بدون طيار على التجسس على المكالمات وتصوير كل التحركات بشكل يومي في المحيط الحدودي لدولة الكيان.
البداية..
إشارة تصل ترصد مكالمات مغنية ورفاقه في القنيطرة. على الفور تجتمع قيادة المخابرات لتتابع الحدث الذي قد يكون تكرر أكثر من مرة بتواجد مغنية بالقرب من الجزء المحتل من الجولان، مما يؤكد أن هناك نشاط غير عادي يقوم به في تلك المنطقة.
على الفور تنطلق طائرة الاستطلاع لتراقب عن قرب بعد إدخال تردد صوت مغنية ورفاقه على برامج تحلل بصمة الصوت للتأكد من أصواتهم، لتُكمل طائرة الاستطلاع الجزء الثاني من المهمة وهو التأكد من شخصياتهم، عندها تقوم طائرة الاستطلاع بتصويرهم من خلال كاميرات عالية الدقة ويتم إرسال الصور إلى الوحدة الالكترونية التي تعمل على التأكد من الشخصية، ولربما يكون أيضا هناك تعاون مع عميل قريب من الهدف ينقل تحركاتهم.
الهدف تحت السيطرة
بصمة الصوت عبر الهاتف والصور الملتقطة من طائرة الاستطلاع تؤكد أنهم المطلوبون، يبقي القرار السياسي قبل أن تنطلق طائرات الموت لتقصف الهدف وهذا ما أكدته قيادات الجيش بأن نتانياهو أعطى الضوء الأخضر للعملية.
ليسقط مغنية ورفاقه هدفاً سهلاً لطائرات الاحتلال أمام التقنيات الحديثة التي تتمتع بها دولة الكيان بمجرد أن تم رصد اتصالهم وتحركاتهم بالمنطقة الحدودية المتاخمة للجزء المحتل من الجولان.