كيف يصل رجل المخابرات إلى أبنائنا
المجد – خاص
الكثير منا يعتقد أن أبنائه في مأمن داخل البيت بعيدا عن مخططات الاحتلال وألاعيبه، دون أن يدرك أن هناك منافذ مختلفة تستطيع المخابرات الولوج من خلالها، فالعديد من القصص والشواهد تدلل على أن المخابرات استطاعت أن تنفذ إلى بناتنا وأبنائنا دون أن يشعر رب البيت بذلك.
دائما كان أجدادنا يحذرون من الرفقة السيئة ويحثون الأبناء على اختيار الصديق ذو الخلق العالي، حتى الآباء سلكوا نفس النهج، واجتهدوا في متابع أصدقاء أبنائهم وانتقائهم بعناية، لكن هناك أصدقاء جدد لم يكن يعلم بهم الأجداد ولم يعرفوهم الآباء بالشكل الجيد ليحذروا الأبناء منهم، هنا نقف نحن في موقع المجد الأمني لتوعية الأجيال الصاعدة من مخاطر الصديق الجديد ومن سلبياته التي قد تكون وبال على من يجهل استخدامه.
الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي والهواتف المحمولة الصديق الجيد السيئ، في عصر التكنولوجيا والتقدم عصر السرعة والمخاطر.
عالم الانترنت عالم مليء بالمعلومات وبالمنافع وأيضا مليء بالمخاطر التي نجهلها ويجهلها الآباء في توعية الأبناء، فكم من فتاه أسقطت وهي تبحر في عالم الانترنت بدون دراية، بدافع الحب والزواج، وكم من فتاه كان صديقها الهاتف مفسدة لها وأوقعها في أمور لا يمكن تداركها، وكم من فتاه كانت مواقع التواصل الاجتماعي كالفيس بوك تنشر صورها وتهتك أنوثتها، وكم دمر الهاتف والفيس بوك من عائلات وأوقعهم في مشاكل جمة.
فمن خلال وسائل التكنولوجيا الحديثة تسللت المخابرات واستطاعت أن تصل إلى أبنائنا وبناتنا في بيوتهم، وتوقع بهم وتبتزهم مستغلة سذاجتهم وجهلهم وحاجتهم، دون علم رب الأسرة، أو جهل في وسائل التكنولوجيا الحديثة.
فكانت فتاه الفيس بوك لإسقاط الشباب والفتيات، وكان الكابتن عدنان والكابتن علاء على صفحات الانترنت كمصباح علاء الدين لتحقيق الأحلام الخادعة، وكانت رسائل الانترنت والهواتف المحمولة محملة بالجوائز الملغمة منها للتجسس ومنها لإغراء ضعاف النفوس والنتيجة واحدة هو إسقاط الأبناء من خلال صديقهم الجديد الانترنت والهواتف المحمولة دون علم الآباء.