ملاك الخطيب، طفلة مقدسية تهزم جيشاً
المجد – خاص
الطفلة المقدسية ملاك الخطيب اعتقلها الإحتلال ووجه إليها عدد من التهم منها رشق الدوريات الصهيونية بالحجارة وقطع الطريق وتعطيل حركة المرور وحيازة سكين، هذه الطفلة لم تبلغ من العمر سوى 14 عاماً، وقد حكم عليها بالسجن لمدة شهرين وغرامة مالية كبيرة.
الهزيمة النفسية التي يحاول الإحتلال إلحاقها بالمقدسيين الثائرين هي هدف هذه الإعتقالات التي تطال الأطفال، وهي دائما ترتد عليه بشكل عكسي، ليخرج المقدسيين بعمليات جديدة ضد غطرسته المتواصلة، ليؤكدوا رسالة الحرية السامية، أن الإعتقال لن يؤثر فيهم ولن يثنيهم عن مواصلة المقاومة.
المحاكمة الظالمة ضد الطفلة ملاك الخطيب تدلل على تخبط الإحتلال وتخوفه المتنامي من حجم الثورة المقدسية التي يقودها أهل بيت المقدس، وهو يذهب بعيدا في التهم التي يحاكم عليه حتى وصلت لمحاكمة راشقي الحجارة، وهذا لا يعني تخوفه الفعلي من مجرد رشق الحجارة، بل للمردود الثوري لدى الشباب المقدسي التي تفعله الحجارة وتلهب في قلوبهم حب المقاومة والثورة على حقد الإحتلال وغطرسته.
ملاك الخطيب تمت محاكمتها أمام العالم الظالم ولم يتم تحريك ساكن من أجلها، قضيتها التي لم تجد صدى من المنظمات الحقوقية التي تسارع للتدخل في حالة تعرض صهيوني لأي أذى.
للأسف، لم تجد قضية ملاك الخطيب ذلك التفاعل الإعلامي المطلوب للتضامن معها، وهي تمضي محكوميتها الآن في سجون الإحتلال، وهي شاهدة على إجرام الإحتلال وحقده على أطفال القدس وعلى كل فلسطيني يحاول أن يعبر عن رفضه للظلم والطغيان.
نترك لكم أن تتخيلوا متابعي المجد الأمني، كيف أن طفلة لم تبلغ من العمر 14 عاماً، تقف خلف القضبان ترتجف من البرد وقلة الملابس، وأمها تقف أمامها على بعد أمتار لا تستطيع احتضانها وتخفيف ألمها، هذا هو الظلم بعينه، وهذه أيضا هي البطولة بعينها، للطفلة ملاك التي هزمت جيشاً بأكمله.