فلسطينيون يوظفون الفيسبوك لاستدراج الجنود الصهاينة
المجد – وكالات
حذرت محافل أمنية صهيونية من أن حركات المقاومة الفلسطينية توظف مواقع التواصل الاجتماعي في تنفيذ محاولات لاختطاف جنود صهاينة.
ونقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" عن المحافل الأمنية قولها إن فلسطينيين يقومون بالاتصال بالجنود عبر مواقع التواصل الاجتماعي، سيما "فيس بوك"، حيث يقدمون أنفسهم على أساس أنهم مجندات.
وزعمت المحافل أن الفلسطينيين يحاولون إقناع الجنود بتنظيم لقاءات معهم في مناطق محددة يكون من السهل فيها اختطافهم بشكل آمن.
وأشارت الصحيفة إلى أنه حسب تقرير صادر عن شعبة العمليات في الجيش، فإن الفلسطينيين حاولوا إقناع الجنود بتقديم معلومات استخبارية ذات علاقة بتحركات الجيش ومواقع قواعده الحساسة ومعطيات شخصية حول القيادات الميدانية العسكرية.
وقدرت الشعبة أن هدف الأشخاص الذين يقفون خلف هذه المحاولات هو الحصول أيضاً عل صور ذات قيمة عسكرية كبيرة.
ويذكر أن جهاز المخابرات الداخلية الصهيونية "الشاباك" قد دشن وحدة خاصة لمتابعة حسابات الجنود والمجندات على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي لضمان عدم إدلائهم بمعلومات حساسة حول أنشطتهم العسكرية.
وكان عددٌ من الجنود الصهاينة كشفوا خلال الحرب على غزة معلومات سرية أحرجت القيادتين العسكرية والسياسية في تل الربيع المحتلة، سيما فيما يتعلق بالخسائر البشرية، وذلك بعدما سارعوا لنشر هذه المعلومات على حساباتهم على فيسبوك وتويتر.
وفي ذات السياق، تعتمد المخابرات الصهيونية على مواقع التواصل الاجتماعي في محاولاتها تجنيد عملاء لها من بين الفلسطينيين.
وذكر مصدر أمني أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية تمكنت من إلقاء القبض على عدد من الفلسطينيين بعد نجاح المخابرات الصهيونية في استدراجهم للتخابر عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي.
وأشار المصدر إلى أن ضباط المخابرات يقدمون أنفسهم على أساس أنهم فتيات معنيات بعلاقات غرامية، وبعد أن يتم الحصول على "مآخذ أخلاقية" يتم ابتزاز الشباب الفلسطيني بها، لإجبارهم على قبول التخابر مع الاحتلال.
ونوه المصدر إلى أنه في حالات كثيرة يبادر الفلسطينيون الذين وقعوا في شرك المخابرات الصهيونية بالتوجه للأمن الفلسطيني، ويدلون باعترافاتهم، حيث غالباً ما يتم إطلاق سراحهم، في حال لم يقدموا على مخالفات أمنية ذات قيمة.