واشنطن بوست: دولة الإحتلال قتلت المدنيين بغزة في بيوتهم
المجد – وكالات
ذكرت صحيفة واشنطن بوست الامريكية أن 844 فلسطينيا استشهدوا نتيجة الغارات الجوية الصهيونية على غزة، في الحرب التي شنتها على القطاع مؤخرًا واستمرت لمدة 51 يومًا.
وقالت الصحيفة في تحقيق مفصل، إنّها قد فحصت 247 عملية قصف على البيوت، وقامت بمقابلة وزيارة المواقع التي تعرضت للهجمات، وجمعت إحصاءات عن الشهداء.
وتوصل التحقيق إلى أن 508 من الشهداء ، أي نسبة 60%، كانوا من الأطفال والنساء والكبار في العمر، وكلهم يعدون مدنيين.
وأكدّت الصحيفة انها لم تعثر على أدلة بشأن مشاركة النساء في العمليات القتالية بغزة، فيما أظهرت احصائيات بشأن العدوان قالت فيها:
– عدد الأطفال والفتيان دون سن الـ 16 كانوا 280 أي ثلث الضحايا. وبينهم 19 رضيعا، و108 كانوا من الأطفال الذين لم يدخلوا المدرسة بعد، وتتراوح أعمارهم من العام إلى خمسة أعوام.
– في 83 غارة جوية قتل ثلاثة أفراد أو أكثر من العائلة ذاتها.
– 96 شخصا من بين الذين قتلوا، تأكد أنهم كانوا مقاتلين، أي نسبة 11% من الرقم الإجمالي، مع أن العدد قد يكون أكبر؛ لأن الحركات المقاتلة لم تصدر أرقاما حول ضحاياها.
– بقية الشهداء كانوا من الرجال الذين تتراوح أعمارهم من 16-59 عاما، وعددهم 240 شخصا.
وتبين الصحيفة أن هذا التحليل يعد الأوسع والأدق، في ظل رفض الاحتلال نشر أرقام حقيقية عن الضحايا.
وتقول الصحيفة إن مقتل المدنيين أصبح محلا للنقاش حول ما جرى في الحرب التي مضى عليها 50 يوما، والتي تعد ثالث حرب مدمرة يشهدها القطاع منذ عام 2008.
وينقل التقرير عن المتحدثة باسم الفلسطينيين، حنان عشراوي، قولها: “إما أن جيشهم الأسوأ في العالم، ولا يصيب أهدافه ويقتل المدنيين، أو أنهم يقتلون المدنيين عن قصد”.
وتنقل “واشنطن بوست” عن البروفيسور في القانون في جامعة هارفارد أليكس ويتينغ، قوله إنه بالتأكيد أن العدد الكبير من القتلى “يرفع العلم الأحمر، ويظهر الحاجة إلى مزيد من التحقيقات”.
ويذكر التقرير أن دولة الإحتلال رفضت الكشف عن عدد الغارات التي استهدفت فيها بيوتا في خمسة آلاف غارة شنتها على القطاع أثناء الحرب. وبحسب الأرقام الأولية التي نشرتها الأمم المتحدة، فقد استشهد 1483 فلسطينيا في الحرب، أي نسبة 66% من مجمل الضحايا، وعددهم 2205 أشخاص.
وتذكر الصحيفة أن الوكالة بدأت تحقيقها في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر، حيث زار مراسلوها غالبية البيوت التي تعرضت للغارات، وقابلوا ناجين من أهاليها، وجمعوا المئات من شهادات الوفاة.
وتختم “واشنطن بوست” تقريرها بالإشارة إلى أن أسوأ الغارات قد حدثت في يوم عيد الفطر الساعة 7:30 صباحا في 29 تموز/ يوليو، عندما ضربت المقاتلات الصهيونية عمارتين في خان يونس، ما أدى إلى مقتل 33 شخصا من أربع عائلات وفتاة من بيت قريب.