الحرب قادمة.. حقيقة أم أكاذيب الإعلام الالكتروني
المجد – خاص
عدد كبير من وسائل الأعلام الالكترونية تفتقد إلى الدقة وتساهم في نشر شائعات وأكاذيب، فليس كل ما ينشر على الشبكة يتمتع بالمصداقية، فبعض وسائل الإعلام الالكترونية تعمل على التضليل والكذب في أخبارها لهدفين الأول من باب حصد مزيد من القراءات والثاني لأهداف غامضة قد تكون من باب التشويه أو نشر الذعر بين المواطنين.
فقد كشفت دراسة أميركية "أن عددا كبيرا من وسائل الإعلام الالكترونية تفتقد إلى الدقة وتساهم في نشر شائعات، مؤكدة انه ليس كل ما ينشر على الشبكة يتمتع بالمصداقية، وأضافت ان "عددا كبيرا من المواقع لا يتحقق من صحة المعلومات التي يقوم بنشرها، وبدلا من ذلك يقوم بربطه بوسيلة إعلام أخرى تشير هي نفسها إلى وسائل إعلام أخرى".
الأخبار الكاذبة تثير في اغلب الأحيان اهتماما اكبر من الأخبار الصحيحة، لذلك تنتشر بشكل أوسع وأسرع، كترويج إشاعات الحرب على غزة أو على لبنان، أو عمليات ذبح وحرق مواطنين هنا وهناك، أو تفجيرات أو فضائح وخلاف ذلك، فيكفي أن تلقي خبر كاذب يهم الشارع عبر المواقع الاجتماعية ليتم تناقله وانتشاره كما تنتشر النار بالهشيم دون تحري لمصداقيته أو مصدرة.
فقد انتشرت شائعة تحدثت مثلا عن قرب الحرب على غزة وقد قامت بعض المواقع الالكترونية في ترويجها بدون أدلة أو براهين أو حتى حقائق تبني عليها أخبارها الكاذبة، إلا أن يكون هدفها حصد اكبر كم من الاعجابات أو نشر الخوف بين المواطنين وترهيبهم ضمن حرب نفسيه صهيونية.
وأضافت الدراسة "عندما ينتشر نبأ كاذب على مواقع الانترنت، يجب أن تهتم به الصحافة وتشير إليه لقرائها إلى ما نعرفه وما لا نعرفه ونادرا ما ينشر النفي. وعلق " بيل ادير" أستاذ الصحافة في جامعة ديوك ان الدراسة تكشف "توجها مقلقا جدا". وأضاف "من المقلق أن نرى صحافيين ينقلون معلومات لا يعرفون إن كانت صحيحة أو كاذبة".
فما نجدة اليوم ان تتكرر الشائعة عبر وسائل الإعلام الجديد ينتشر بشكل اكبر وأسرع ويكسبها مصداقية ويرسخ الفكرة أكثر فأكثر في رؤوس الناس، لدرجة ان تصحيح أي إشاعة أو خبر كاذب لا يجدي واقل أهمية من الكذب عبر المواقع الالكترونية.
من هنا نؤكد على المواطنين بعدم تصديق كل ما تروجه وسائل الإعلام الالكتروني والمواقع الاجتماعية وتحري الحقائق وخاصة الأخبار غير المبنية على دلائل وبراهين بهدف إثارة الخوف والفزع أو لفت الانتباه وحصد الاعجابات بهذا الموقع أو ذاك.