في العمق

عدوى حفر الأنفاق تنتقل لتنظيمات فلسطينية أخرى

المجد – خاص

تحدثت مصادر عبرية عن استمرار المقاومة الفلسطينية في عمليات حفر الأنفاق الهجومية التي ستقوم المقاومة مستقبلا باستخدامها لتنفيذ عمليات هجومية قرب الحدود مع الأراضي المحتلة إنطلاقا من قطاع غزة.

المصادر العبرية تحدثت أيضا عن أن عمليات حفر الأنفاق لم تتوقف هذه المرة عند كتائب القسام التي لها باع قديم في هذا المجال، ولكنها انتقلت لتنظيمات فلسطينية أخرى أبرزها الجهاد الإسلامي.

وفي هذا السياق يمكن الحديث عن تطور في الفكر العسكري للتنظيمات الفلسطينية التي جربت نتائج العمل ضد قوات الجيش الصهيوني من خلال الأنفاق ومدى تأثيرها على توجيه ضربات قوية له ساهمت في صده عن التقدم نحو عمق قطاع غزة، كما ساهمت في شن عمليات خلف خطوط العدو أربكت بها حسابات الجيش وهزمت روحه المعنوية.

في سياق آخر أضافت المصادر العبرية أن المقاومة الفلسطينية حريصة في عمليات حفر الأنفاق على أن لا تتجاوز الحدود الفاصلة بين القطاع والأرض المحتلة، كي لا يساهم إكتشافها مستقبلا بوقوع تصعيد عسكري غير محسوب.

من جهته قال المحلل الأمني لموقع "المجد" إن التصريحات الصهيونية يمكن أن تأتي في سياق التغطية على عدم إمتلاك الجيش قدرات عسكرية أو إستخبارية تمكنه من إكتشاف أماكن هذه الأنفاق.

وأضاف أن الجيش يستخدم هذه التصريحات لبث الطمأنينة في نفوس المستوطنين الذين علا صراخهم تخوفا من حفر الأنفاق التي شكلت هاجسا جعلتهم يتهيئون أصوات حفر تحت منازلهم في التجمعات السكنية قرب الحدود مع قطاع غزة.

يأتي في ذات السياق حديث المصادر العبرية عن تمكنهم من مكافحة عدد كبير من الأنفاق خلال العدوان على قطاع غزة صيف السنة الماضية، عدد هذه الأنفاق كما تقول المصادر ذاتها قارب 30 نفقا، هذه المعلومات التي لم يقدم الجيش الصهيوني أية شواهد ملموسة على صحتها.

المقاومة الفلسطينية لم تعدم الوسائل، هذا ما قالته نفس المصادر عند حديثها عن التشديد والمنع الذي فرضه الإحتلال على مواد البناء، وأنها برغم التضييق مستمرة في عمليات الحفر، للتجهيز لأي تصعيد عسكري مع الكيان في المستقبل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى