تقارير أمنية

فادي عامر .. بـ150 شيكل نفذ عملية استشهادية موجعة

المجد- خاص

يظن الكثير من الفلسطينيين الذين يعتقدون أن قطار الجهاد قد فاتهم وأن التقدم لعملية استشهادية مكلف وبحاجة لمبالغ وإمكانيات عالية إلا أن الحقيقة مختلفة لأن عملية تفجيرية لن تكلف أكثر من 150 شيكل، بينما في حال كانت عملية طعن فلن تكلف أكثر من ثمن السكين.

وفي مثل هذا اليوم في تمام الساعة السابعة والنصف بتاريخ 28/3/2001 ارتقت روح الاستشهادي فادي عطا الله عامر الذي فجر نفسه بطلاب معهد ديني كانوا متجمعين قرب محطة وقود قرب نفيه يامين جنوب غرب قلقيلية.

عملية الاستشهادي عامر مثال للاجتهاد الفردي حيث اشترى بنفسه المواد التي صنع منها حزامه الناسف والتي تكونت من 250 غرام من مادة الكبريت المنزلي، وأدت لمقتل ثلاثة مستوطنين واصابة سبعة آخرين.

لقد كانت عملية الاستشهادي فادي عامر انموذجاُ يحتذى به لواقع يشابه الحال في الضفة المحتلة التي تعيش تحت وطأة التضييق الأمني المشترك.

وقد مثلت العملية الاستشهادية اختراقاً أمنياً كبيراً للعدو حيث كانت تبعد عن حاجز جلجولية العسكري بقلقيلية قرابة 200 متر.

على الرغم من بساطة العملية التي ما احتاجت سوى عملية استطلاع بسيطة للمكان وتنفيذ سهل إلا أنها تعتبر أحد أشكال المقاومة الفردية التي تؤلم العدو وتنتصر لدماء الفلسطينيين.

وكانت العملية انتقاماً لقتل الجيش الصهيوني الطفلة ايمان حجو مطلع انتفاضة الأقصى، فهل ستعود مثل هذه العمليات للانتقام لدماء مئات من الأطفال الذي قتلهم العدو بدم بارد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى