ماذا بعد؟ .. عائلة الجندي المأسور لدى القسام تطالب بتحريره
المجد – خاص
نقلت المصادر العبرية دعوى وجهتها عائلة الجندي الأسير لدى كتائب القسام في قطاع غزة "أورون شاؤول" للجمهور الصهيوني للمشاركة في تظاهرة لتحريك قضيته قرب بحيرة طبريا ظهر السبت.
ودعا منظمو المسيرة من عائلة شاؤول ورفاق الجندي المأسور إلى إعادته من مكان أسره لدى حماس في القطاع وذلك بعد أن أعلن الجيش الصهيوني عن مقتله وفقدانه في معارك الشجاعية إبان العدوان صيف العام الماضي.
ومن المقرر أن تبدأ المسيرة من كيبوتس "يبنيئل" قرب طبريا وصولاً إلى ما يسمى بشجرة لواء "جولاني" القريبة حيث سيتخلل المسيرة التذكير بسيرة شاؤول وطريقة فقدانه في القطاع.
وتهدف المسيرة لتحريك قضية شاؤول أمام الرأي العام الصهيوني وذلك بعد أكثر من 8 أشهر دون حراك حيث وعدت عائلته بالبدء بحملة شعبية للمطالبة بإعادته من القطاع كما أرسلته الحكومة إلى هناك.
المحلل الأمني لموقع "المجد الأمني" قال إن هذا الحراك يأتي في سياقه الطبيعي خاصة بعد الإنتخابات الصهيونية الأخيرة، وأن الضغوطات ستزيد على نتنياهو في الفترات القادمة من قبل المعارضة تارة، ومن قبل عائلات الجنود المأسورين تارة أخرى.
وأضاف أن هذه المسيرات ستدفع نتنياهو إلى عدة خيارات، ستكون على سلم أولوياته كلما زادت الضغوطات عليه، أحد هذه الخيارات استنفاذ الوسائل الأمنية والإستخبارية والعسكرية في المحاولات التي سيجريها للإفراج عن جنوده المأسورين نتيجة حربه الأخيرة على غزة.
الخيار الآخر هو عقد صفقة تبادل مع المقاومة الفلسطينية، الأمر الذي سيدخله في مواجهة قرار برلماني صهيوني يقضي بعدم عقد أي صفقات تبادل، إضافة إلى مزايدات متواصلة من المعارضة التي تعتبره رجل الصفقات الخاسرة بالنسبة للكيان.
ورجح محلل المجد الأمني أن نتنياهو لن يستمر طويلا في خياراته الأمنية أو العسكرية، خاصة بعد التجربة المريرة التي عاشتها أجهزة مخابراته مع قضية الجندي جلعاد شاليط الذي تمكنت المقاومة من الإحتفاظ به لأكثر من 5 سنوات دون أن يتمكنوا من معرفة مكانه.
الحراك للضغط على نتنياهو سيتزايد بشكل كبير في الفترة القادمة بخصوص العديد من القضايا، وقضية تحرير الجنود جزء مهم منها، وهذا قد يفتح المجال للأطراف الوسيطة في قضايا الجنود المأسورين للتحرك بوساطة تفضي إلى إتمام صفقة تبادل مع المقاومة الآسرة لشاؤول أو غيره