ابتزاز في المصعد
المجد – خاص
الابتزاز هو التهديد بكشف معلومات معينة عن شخص، أو فعل شيء لتدمير الشخص المهدَد، إن لم يقم الشخص المهدِد بالاستجابة إلى بعض الطلبات، وهذه المعلومات تكون عادةً محرجة أو ذات طبيعة مدمرة اجتماعياً.
ولأن الشعب الفلسطيني محافظ، لا يقبل فيه الأفراد أن تكون له بعض الزلات المخزية التي قد تدمر حياته الاجتماعية، أو تكشف أخطاءه المستورة التي تؤدي به إلى الفضيحة، وفي هذا التقرير نذكر قصة حقيقية وقعت مع إحدى الموظفات.
حيث تكونت علاقة غرامية سرية بين شاب وفتاة – زملاء في العمل – في أحد المؤسسات والتي بدأت بلهفة داخلية في قلب الشاب تجاه الفتاة، ومن ثم تحولت هذه اللهفة لتتجسد بابتسامة على شفتيه كلما قابلها.
وفي المقابل بدأت تتفهم الفتاة شعور زميلها في العمل تجاهها وإعجابه بها، الأمر الذي جعلها تبادله الابتسامات والضحكات والكلام المعسول والرقيق، ومن ثم توطدت العلاقة حتى بدأ الشاب بتوقيت مغادرته مع توقيت مغادرتها ليلتقي معها في المصعد الكهربائي.
لاحظ أحد الموظفين في نفس المؤسسة التي يعمل بها الشاب والفتاة بوجود علاقة غريبة بينهما، مما جعله يراقب تصرفاتهما، حيث لاحظ أنهما يلتقيان مع بعضهما أثناء المغادرة في نفس التوقيت وفي نفس المصعد.
وبطريقة ما استطاع الموظف تصوير زميله الشاب وهو يقبل الفتاة داخل المصعد الكهربائي، ومن ثم بدأ بابتزاز الفتاة – زميلته الموظفة – وبدأ يراودها عن نفسها.
أدركت الفتاة أنها وقعت بين فكي ذئبين، ولأنها تعيش وسط أسرة محافظة أرادت أن تحل القضية دون أن تفتضح، وبذكائها ذهبت إلى من وثقت به من الأجهزة الأمنية، وبدوره قام بمعالجة الموضوع بسرية ودون أية أخطاء.