عين على العدو

تقارير لتلميع ضباط الشاباك بعد الفشل في حرب غزة

المجد- خاص

بعد الحرب الأخيرة على قطاع غزة الصيف الماضي والفشل الاستخباري والأمني الكبير الذي مني به العدو تحاول وسائل الاعلام الصهيونية مدفوعة بشكل مقصود لمحاولة إعادة الهيبة لضباط جهاز الأمن العام الصهيوني الشاباك التي فقدوها مؤخراً.

وتحاول التقارير الصهيونية إبراز الضباط على أنهم خارقين ولديهم قدرات عالية بعكس الحقيقة التي أثبتها الواقع، فعشرات العمليات للمقاومة الناجحة وعدم القدرة إلى الوصول لقادة المقاومة طيلة حرب استمرت 51 يوماً في مساحة ضيقة يعد فشلاً ذريعاً.

هل الوصول لنساء القادة اللواتي لم يرين أزواجهن طيلة فترة الحرب يعد انجازاً استخبارياً خارقاً، أم هي الوقاحة التي تنم عن الضعف وعدم القدرة على إصابة الأهداف.

التقارير الصهيونية تحاول الايهام بأنهم يعرفون كل شيء في قطاع غزة، وهو ما يخالف الواقع الذي أثبتته صواريخ المقاومة التي استمرت بذات القوة والنجاعة حتى آخر يوم.

إن كانوا صادقين في ادعائهم حول كمية المعلومات التي لديهم لماذا لم يستطيعوا التقدم داخل قطاع غزة سوى لمئات الأمتار، إن كانوا يعرفون حجم المقاومة التي تلقونها وأثخنت فيهم لماذا لم يتجنبوها.

من يصدق الشاباك الذي يدعي معرفة كل شيء في قطاع غزة والعشرات من عملائه اعتقلوا خلال الحرب وأعدم من ثبت عليه بالدليل القاطع وضبط متلبساً بجرمه ضد أبناء شعبه.

هل تظنون أن الشاباك في أدنى درجات الغباء ليقول بأن جميع من أعدموا خلال الحرب الأخيرة يتبعون له، أم أنه يحاول التقليل من حجم الإنجاز الأمني للمقاومة بالطبيعة.

ويحاول الشاباك التضخيم من قدراته بشكل واضح ليصنع له هيبة فقدها في المجتمع الصهيوني ولدى الفلسطينيين، وذلك ليستطيع تمرير أهدافه وطرق عمله في التجنيد وجمع المعلومات وهو ما نراه محاولة يائسة في ظل الجهد الأمني الكبير الذي يكافح عمله على مدار الساعة.

في الماضي كانت المخابرات الصهيونية تلعب لوحدها في المجال الأمني الفلسطيني دون أي نوع من الوقاية أو المحاربة أو الردع أو التوعية، ألا وقد بات العمل الأمني المقاوم لاعباً أساسياً في المعادلة كان لزاماً على العدو محاولة استعادة هيبته من خلال التقارير الإعلامية التي تضخم من مكانته وعمله.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى