سعاد ،، طلاق بعد 6 شهور من الزواج
المجد – خاص
كانت جلسة نسائية إجتمعت فيها الجارات للتسامر المعتاد، لكن خبراً رئيسياً طغى على أغلب الحديث، كان الخبر قصة الجارة الجديدة سعاد التي طلقها زوجها بعد 6 شهور من الزواج.
قالت احدى الجارات مستغربة: "كيف يطلقها في هذه الفترة القصيرة وهما قد تزوجا بعد قصة حب وتعارف طويلة"، ودار النقاش حول هذا المحور مطولاً بين من حمّلت المسئولية لهذه الطريقة في الزواج، وبين من قالت أن هذه حالة استثنائية.
هذه الجلسة نتج عنها الكثير من الأسئلة المنطقية كان أبرزها كم من الفتيات قضت عليهن علاقات ما قبل الزواج بسبب شاب مخادع تظاهر بالرومانسية حتى إذا ما اطمأنت إليه الفتاة ومنَحَتْه نفسها بدافع حبها مضى دون رجعة، أو تمنّعت ورفضت فكشّر عن أنيابه وتركها بعد أن كسر قلبها وعكّر صفو حياتها ؟
وفي الطرف الآخر كم من الشباب أصيبوا بصدمات عاطفية ونفسية بسبب فتاة لَعُوبٍ مخادعةٍ اعتادت قضاء الأوقات الجميلة بصحبة الشباب للتمتع بأموالهم وعطاياهم، ورغبةً منها في إرضاء غرورها وإثبات قدراتها على الجذب والإغراء؟
فإذا كانت هذه الأسئلة التي تعبر عن فشل هذه العلاقة قبل الزواج، فما هو الداعم لها إذا انتهت بالزواج، وما هو الضامن لنجاحها واستمرارها طويلا إذا غاب عنها التجديد الذي سيفقد بمجرد الزواج وتظهر خبايا الأمور وحقائقها بعد أن أظهرت فترة العلاقة قبل الزواج كل تكلف في المظهر والجوهر.
التجارب التي يمر بها الناس أثبتت ومن خلال عينات دراسية وصلت المجد الأمني نسخة عنها، أن الحالات التي يتم الزواج فيها بعد قصص حب تنتهي غالبها بالفشل، وإذا استمرت لا تسير بشكل سليم.
احدى هذه الحالات تم تزويجهما في مركز الشرطة بعد علاقة محرمة بغرض الستر، لكن هذه العلاقة لم تستمر طويلا، بسبب فقدان الثقة من الرجل في المرأة التي أحبها ومارس معها علاقة غير مشروعة قبل الزواج في مجتمع يحمل المسئولية دائما للفتاة ويخرج الرجل من هذه القصة بلا أي عقوبة.
وفي الختام نؤكد أن هذا لا يعني عدم التعرف بين الطرفين قبل الزواج، لكن الأمر يجب أن يكون وفق المحددات الشرعية التي تتسع لكل الأفكار، والمحددات المجتمعية التي تتجاوز المشاكل التي تنتج عن تجاوزها، لنصل إلى علاقة زواج متينة تصل بالأسرة إلى بر الأمان.