تقارير أمنية

الجاسوس الطائر على حدود غزة

المجد – خاص

بهدف تقليل القطاعات العسكرية الموجودة على الأرض ولأغراض الملاحظة والاستطلاع العسكري استخدامت المناطيد العسكرية، وأول من استخدمها عسكرياً الجيش الفرنسي أثناء معركة "موبيج"، حيث يتخذ أحد المراقبين مكانه داخل سلة منطاد مثبت إلى الأرض ليراقب تحركات القوات النمساوية ويكتبها في ورقة ويرسلها إلى الأرض.

المناطيد جاسوس طائر يحلق ليل نهار على الأطراف الحدودية لقطاع غزة بارتفاع يصل إلى أكثر من 300 متر، ليرصد ويصور كل التحركات الحدودية من خلال أجهزة متقدمة للرصد والتجسس، وأخرى للاستشعار وتحديد مديات الأهداف تعمل بالأشعة تحت الحمراء.

وتضم المناطيد رادارات ومجسات وكاميرات ليلية عالية الدقة وأسلحة يتم التحكم بها عن بعد، تلك المناطيد قادرة على التحليق لمدة شهور، وتبلغ حمولتها نحو أكثر من 2000 كلغم.

لهذه المناطيد مهام متعددة أهمها مساندة قوات المشاة في رصد كل شبر على الحدود مع غزة وجمع أكبر كم من المعلومات الاستخبارية الميدانية على مساحات واسعة من الأرض ورصد كل التحركات الحدودية للمقاومة.

هذا النوع من المناطيد سيستخدم لرصد صواريخ وطائرات المقاومة بدون طيار التي تنطلق من قطاع غزة والتي تعبر الحدود الصهيونية، حيث تستخدم مجسات تماثل المجسات التي تستخدم بالأقمار الصناعية، وقد تم تطويرها لتكون أكثر حساسية بنحو 50 مرة مما عليه في الأرض، لتوفر بذلك صوراً عالية الدقة، من خلال اتصالها مع مراكز تحكم على الأرض.

امتلاك المقاومة أسلحة متقدمة يمكن أن تستهدف أي هدف داخل الحدود الصهيونية بمسافات كبيرة، دفع قيادة الجيش الصهيوني إلى تقليل واستبدال الوحدات العسكرية الحدودية بمناطيد مراقبة ومركبات عسكرية حدودية غير مأهولة يتم التحكم بها عن بعد لتضمن سلامة الجنود الصهاينة وتضمن مراقبة أكثر فعالية على الحدود.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى