مين هدار ؟ الغزاوية يسخرون من الشاباك !
المجد – خاص
حالة الوعي والإدراك الشعبي الفلسطيني التي شكلتها تجربة شاليط التي تكللت بالنجاح وختمت بإنجاز كبير وصلت إلى مرحلة متقدمة ومتميزة جعلت من وسائل العدو الصهيوني في إستنطاق المقاومة أو الشعب قديمة ومستهلكة يتنبه إليها الصغير قبل الكبير في الشعب الفلسطيني.
تحدث بعض النشطاء الفلسطينيون بسؤال ساخر عندما أعاد الإعلام العبري الحديث عن مصير الجندي المأسور لدى المقاومة هدار جولدن، في ترجمة عملية لفهم واضح لمآرب العدو الصهيوني من تسريب مثل هذه الأخبار.
أحد النشطاء قال: هل انتعشت جثة هدار جولدن فجأة ؟ ماذا يريد العدو الصهيوني من الشعب الفلسطيني، يقولون جثة ومن ثم يقولون أنه حي في لحظات، العدو الصهيوني لا يفهم أن لكل معلومة ثمن، مين هدار ؟ لا نعرف شيئا عن هذا الإسم.
الوعي المتشكل في الصف الشعبي الفلسطيني يعكس جزءا من حالة الوعي الراسخة لدى المقاومة، والتي تحرص على الإستمرار في حالة الصمت التي انتهجتها منذ انتهاء العصف المأكول وحتى هذه اللحظة.
الجهات الأمنية تؤكد أيضا أن العدو يسعى من خلال إثارة هذه المواضيع إلى كسر حاجز الصمت الذي تنتهجه المقاومة، وفتح شهية مَن يمتلك معلومات للحديث عن هذا الملف ولو حتى بكلام سطحي يحرز تقدم في هذا الملف بالنسبة لهم.
إزدياد الحديث عن ملف الأسرى يمكن فهمه في سياق آخر وهو أن الإحتلال يحاول تهيئة الرأي العام الصهيوني لتقبل أي خطوة قادمة أو قرار تتخذه الحكومة الصهيونية في هذا الملف كإتمام صفقة تبادل مع المقاومة بحيث لا يشكل ذلك صدمة لهم.
البقاء على الصمت، وعدم الخوض في المزيد من الحديث بخصوص هذا الملف يجب أن يكون السمت الغالب على الصعيد الشعبي الداعم للمقاومة وعلى المقاومة نفسها، يأتي ذلك في سياق التأكد بأن إثارة هذه المواضيع حاليا هدفها ابتزاز معلومات من الفلسطينيين.