تقارير أمنية

فتيات التجنيد ينشطن لاستقطاب عملاء جدد

المجد- خاص

اطلع موقع "المجد الأمني" على تقارير أمنية خاصة تفيد بتكثيف أجهزة المخابرات الصهيونية العمل التجنيدي بالاعتماد على عنصر الفتيات التابعات لدوائر التجنيد.

"جنى" فتاة تريد تقديم الحلول أو هكذا عرفت نفسها تقول إنها تعمل في مؤسسة تساعد الفلسطينيين، اتصلت على العديد من المواطنين بغزة تبلغهم بأن طلباتهم تحتاج بعض المعلومات ليتم دراستها وإبلاغهم بالقبول.

وفي الأسبوع الفائت اتصلت "جنى" على "ياسر" تبلغه أن طلبه قيد الدراسة وأن مسألة قبل طلب وهو العلاج داخل إسرائيل بحاجة لتحديث بعض البيانات مثل السكن الجديد ورقم الهاتف وحول الوضع المادي، فأبلغها "ياسر" بان الوضع المادي صعب بعد أن تم استهداف بيته في الحرب الأخيرة وان وضعه الصحي في تراجع فطمأنته بأنها سترسل هذه المعلومات لمدير المؤسسة التي تعنى بمساعدة مثل تلك الحالات وستدفع باتجاه انجاز ملفه.

في اليوم التالي اتصل "أبو زاهر" وعرف نفسه أنه من طرف "جنى" ويعمل مديرا للمؤسسة وطلب من"ياسر" التعاون حتى يتمكن من تمرير ملفه عبر المخابرات التي ترفض دخوله دولة إسرائيل، فسأله "ياسر" حول نوعية التعاون فأبلغه بأنه يحتاج بعض المعلومات عن المنطقة التي يسكن فيها وعن الجيران، فرفض "ياسر" وأخبره أنه لا يريد أن يعمل معه لاشتباهه بأنهم يتبعون لجهة للموساد فرد عليه "أبو زاهر" نحن ليس الموساد فقال له "ياسر" يعني المخابرات، فرد عليه من حواليهم.

كرر الشاب رفضه التعاون مع "أبو زاهر" وأبلغه بأنه يفضل الموت دون أن يقدم معلومات مقابل الحصول على العلاج داخل إسرائيل وأغلق الجوال.

في اتصال آخر اتصلت "رنين" في نفس الفترة الموازية لحكاية "ياسر" ولكن الاتصال كان مع شاب يدعى "زهير".

يقول "زهير" في قصته التي رواها لموقع المجد الأمني أنه تلقى اتصال من فتاة طلبت شخص اسمه "أنس" فرد بأن الرقم خطأ، ثم عاودت الاتصال وسألته عن اسمه لأن الرقم الذي اتصلت عليه يعود لأنس، وألحت عليه لتعرف اسمه فرفض إعطائها الاسم وحصلت مشادة لمدة 30 ثانية ثم انتهى الاتصال.

بعد يومين، أرسلت"رنين" رسالة تطلب من "زهير" أن يسامحها على الذي حصل في المكالمة وأنها معجبة بطريقة حديثه ورده في الاتصال الأول ومدحت أخلاقه كونه يختلف عن باقي الشباب..

لم يرد "زهير" على الرسالة فاتصلت عليه تبلغه بالرسالة التي أرسلته لها فشكرها على الرسالة، وطلب منها أن تتوقف عن الرسائل والاتصالات، فأخبرته أنها تنوي الاتصال به كل فترة للاطمئنان عليه وهي بحاجة لمن هو حسن الخلق مثل "زهير".

في الأسبوع التالي، اتصلت "رنين" من رقم جديد على "زهير" وأبلغته أنها تريد السفر لمصر وسألته إن كان يريد أي شيء من مصر تقدمه له كهدية.. تردد "زهير" لكنه في النهاية تمنى لها العودة بسلام.

بعد العودة من مصر عاودت "رنين" بالاتصال على "زهير" وأبلغته أنها اشترت له جوال حديث وتريد أن ترسله له عبر معبر بيت حانون فوافق "زهير" واستلمه عن طريق أحد الأصدقاء، وأخبرها بوصول الهدية وشكرها عليها وبدأت العلاقة تأخذ حيزا من وقت "زهير" وكان هو المبادر الجديد بالاتصال.

في مرة من المرات، اتصلت "رنين" على "زهير" تخبره أنها تحدثت مع زميل لها في العمل عن شخصيته وحسن أخلاقه، وأنه يريد التحدث معه، فحدث الاتصال بين الاثنين وكان الاتصال قصير واتفقا على استمرار التواصل..

تحدث "زهير" مع "رنين" عن الصديق الجديد (نزار) فأبلغته أن شخص يحب أهل غزة ويهتم بأخبارهم، وطلبت منه التواصل معه وطمأنته من جهته، وطلبت منه أن يكون واضحا معه كما عرفته له عندما تحدثت معه عن شخصيته.

في آخر اتصال والذي كان قبل مقابلة مراسل المجد الأمني بيوم اتصل به "نزار" وبعد أن اطمأن على صحته فتح معه خبر قرأه على إحدى الصحف حول تجارب حماس الصاروخية، وسأله هل هناك مساحات واسعة لعمل تجارب صاروخية بغزة؟ وهل يشاهدها أهل غزة؟ فتردد "زهير" وأجابه أنه لا يعلم أي شيء عن مثل تلك الأخبار ولا يتابعها وانتهي الاتصال بهدوء..

لكن لم يرق الأمر لــ"زهير" حتى تواصل مع أحد مراسلينا والذي روى له قصته، عندها علم "زهير" بأنه وقع في خطأ الاستمرار في الاتصال مع الفتاة والاستجابة لها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى