كم سيدفع الإحتلال مقابل عبارة (الجنود أحياء)؟
المجد – خاص
الجنود أحياء أم أموات، هذا السؤال الذي يطرح نفسه وبقوة في الوسط الصهيوني على جميع الصعد، سواء الإعلامية أو العسكرية أو الأمنية.
في ذات السياق صرح الأسير المحرر والقيادي في حماس روحي مشتهى أن حركته لن تفصح عن "الصندوق الأسود" إلّا عبر ثمن باهظ يدفعه الاحتلال، "ولن يُكشف عن أي شيء ولن نقول أي كلمة إلا بثمنها حول مصير جنود الاحتلال في غزة"
تأتي هذه التصريحات القوية بعد مداولات عديدة أثيرت إثر تقارير مكثفة أخرجها الإعلام العبري للحديث عن مصير الجنود المفقودين، فيما أكدت والدة الجندي المفقود شاؤول أرون أن إبنها حي يرزق وقد خطف ولم يقتل في المعركة.
هذا وقد سبق ودفع الإحتلال ثمناً مقابل لقطة فيديو لم تتجاوز الدقيقة للجندي جلعاد شاليط، وخرج أيامها عدد من الأسيرات الفلسطينيات، فيما يتضح أن المقاومة تتبع نهجا قويا وصارما في إدارة هذا الملف.
هذه التجربة جعلت لدى المقاومة خبرة في المفاوضات بالإضافة لتطلع وطموح لتكون أي معلومة تقدمها تتعلق بمصير الجنود المفقودين في غزة بمقابل، ولذلك فإن التوقعات أن تطول عمليات التفاوض إذا بدأت وأنها ستكون على مراحل متعددة.
وأكد القيادي مشتهى أن من ضمن الشروط التي تضعها المقاومة لفتح المجال لعملية تفاوضية بهذا الخصوص هو تنفيذ الإحتلال لبنود الصفقة السابقة التي أخل بالعديد من شروطها.
وقال مصدر مطلع لموقع "المجد الأمني" إن قضية الافصاح عن أي معلومة حول الجنود الأسرى باتت محسومة لدى المقاومة بأنها لن تكون دون دفع ثمن مناسب لها.
وشدد على أن أي أساليب استخبارية أو اعلامية أو عسكرية لن تنجح في جر المقاومة للافصاح عما لديها من معلومات حول الجنود الأسرى في قطاع غزة
يذكر أن أكثر من 7 آلاف أسير فلسطيني يقبعون في سجون الإحتلال، وفق إحصائيات لهيئة شؤون الأسرى التابعة للحكومة الفلسطينية.