شهادات: حنبعل أربكت تحقيقات الجيش وأنهكت ضباط الشاباك
المجد- خاص
أفادت مصادر أمنية خاصة أن ضباط الشاباك أرسلوا عملائهم للبحث والتحري عن الأماكن التي تعرض فيها جنود الجيش للقتل والضياع، حيث تم تكليف أحد العملاء بالتوجه لمنطقة اجتاحتها قوات من الجيش وتفقد أحد المنازل الذي سقط فوق رأس قوة خاصة بفعل قصف الطائرات حين كانت أفرادها يتحصنون فيه.
وعندما أجاب العميل الضابط بصعوبة التعرف على ما أسفل الردم لأن البيت مدمر بالكامل ولا زالت الركام يغطي الأرض، أبلغه الضابط أن هناك جنود فقدوا أسفل المكان أو في محيطه حينما حاول مقاتلو حماس خطف عدد منهم وهم أحياء.
فمنذ انتهاء الحرب الأخيرة المدمرة على غزة شكلت المقاومة الفلسطينية لجان أمنية وهندسية للقيام بعمليات مسح وتنقيب للبيوت المدمرة التي تعرضت للقصف العشوائي من قبل سلاح الجو والمدفعية بحثاً عن جنود تركتهم دولتهم بعد أن قصفتهم نيران "حنبعل" في الاشتباكات مع المقاومة.
وحسب مواطنون شاركوا في إزالة الركام بهدف مساعدة جيرانهم أفادوا لموقع المجد الأمني أنهم شاهدوا بقايا أشلاء يعتقد أنها لجنود بجانبها معدات كانت بحوزتهم مدفونة تحت ردم المنازل.
ويروي أحد السكان لمراسلنا أنه في إحدى محافظات القطاع هَمّ أحد المواطنين لإزالة ركام منزله وإذ به يعثر على ملابس عسكرية بداخلها بقايا جثة يعتقد أنها تعود لأحد أفراد القوات الخاصة الصهيونية، والذي استدل عليه من خلال وجود بعض الأدوات والعتاد الملقاة بجانبه.
وفي رواية لأحد المقاتلين الذي نجا من القصف أفاد أن المنزل المجاور للمكان الذي كان يتواجد فيه تعرض لقصف طائرات أف 16 في حين كان يتواجد فيه عدد من أفراد القوة الخاصة الصهيونية، وأشار أنه كنت أندهش وأحاول تفسير حول ما يجري عندما يقوم سلاح الجو والمدفعية بدك المكان الذي تتواجد فيه قوات صهيونية راجلة داخل بعض الأماكن التي تقع فيها الاشتباكات.
من جهته تحدث أحد المصورين الذي تواجد في ساحات المعركة، كنا نستغرب بسقوط قذائف الطائرات والمدفعية على مواضع الاشتباكات دون أن تفرق بين جنودها أو المقاتلين الفلسطينيين، وأنه التقط صور لقصف صهيوني استهدف جنودا داخل منزل كانت المقاومة تفرض حصارا عليه لاقتحامه.
عدد الروايات والشهادات التي رصدها موقع المجد الأمني على طول القطاع تؤكد أن الجيش الصهيوني لا زال غير قادر على تمييز عدد المفقودين وأحوالهم، وأن حالة الهوس الشديد -خوفا من وقوع عمليات أسر لجنوده- كانت تسيطر على كل قطاعات الجيش أكثر من أي أمر آخر، وأن تعليمات (حنبعل) التي كانت تصدر من قبل قيادتها نفذت في ظروف مرتبكة لمنع وقوع جنود في أسر المقاومة بسبب كثافة الاشتباكات وشجاعة مقاتلي المقاومة الذين فتحوا بوابات ناقلات الجند بحثا عن شاليط جديد، وأن النتائج الحقيقية التي يفتقدها ذوي المفقودين الصهاينة غير متوفرة لدي دولة الكيان وإنما هي بيد المقاومة وثمنها كبير.