الأمن التقني

أخطر 5 سلبيات لشبكات التواصل الاجتماعي

المجد – خاص

أحدث شبكات التواصل الاجتماعي تغييرات كبيرة في مجتمعاتنا ، قد لا تكون هذه التغييرات واضحة أمام أعين غير المهتمين أو المتخصصين، فالدور الذي تلعبه هذه الشبكات كبير جداً والتغييرات التي تحدثها في المجتمعات لا يستهان بها، سواء على الصعيد السلبي أو الايجابي التي أحدثتها في مجتمعاتنا، فالأمر يتعلق باستخدام هذه الشبكات وطريقة التفاعل معها. وبالتطرق إلى أهم الجوانب السلبية التي أحدثتها في مجتمعاتنا نجدها التالي:

1- ضعف العلاقات الاجتماعية

هذه الشبكات من المفترض ان تزيد من الروابط الاجتماعية فيما نجد انه تدمر الروابط الاجتماعية لان البعض يجهل أنها وسيلة من وسائل التواصل بين الأفراد، فللترابط الاجتماعي مفهوم أوسع بكثير ولا يقتصر فقط على التواصل. أيضاً يجب أن نفهم التواصل بشكل جيد، فالتواصل الذي يتم عبر الحياة الافتراضية ليس تواصلاً مكتمل الأركان، يكاد يكون خالياً من المشاعر المتدفقة ، تنعدم فيه المشاعر والأحاسيس ولغة العيون، فهو تواصل جامد جاف من كل معاني الحياة الاجتماعية.

هناك فرق كبير بين من يعزيك بفقد عزيز عليك على صفحات الفيس بوك بعبارات متكررة للجميع وكأنهم روبوت آلي مع اختلاف الأسماء وبين من يشاركك المشاعر والأحاسيس مجسدا ذلك بلغة الجسد وتقاسيم الوجه ونظرات العيون، الكلمات لا تصنع تواصلاً ، الكلمات تنقل المعلومة بشكلها جافة، فهي لا تنقل الأحاسيس والمشاعر المصاحبة لتلك الكلمات ولا النظرات أو حتى تقاسيم الوجه ،، لذلك فتلك الشبكات الاجتماعية وسيلة سيئة للتواصل الإنساني ،، لكنها طبعاً قد سهلت لنا كثيراً في مجال التواصل العملي والمهني ولها إيجابيات في هذا الجانب من زوايا أخرى.

2- غياب التوثيق وكثرة الشائعات

لا حقوق ملكية ولا حقوق فكرية في عالم التواصل الاجتماعية الكل يكتب العبارات المنمقة ويكسب ألاف الاعجابات، وفي الحقيقة ما هي إلا عبارات منسوخة من مواقع أخرى، لكن المشكلة الأكبر وهي انتشار الأخبار الكاذبة مثل النار في الهشيم في هذه الشبكات ، وخاصة تلك الأخبار المثيرة والحساسة والمهمة، قد يكتب أحد المشهورين وجهة نظر معينة حول قضية حساسة ،، فتجد العشرات يكتب وجهة النظر تلك عبر صفحاتهم ، لكن مع بعض التغييرات دون تحري للحقيقة والمصداقية.

3- ضياع الأوقات

إن مشكلة تضييع الوقت في شبكات التواصل الاجتماعية قد تؤثر على مسيرة الفرد الحياتية وعلى إنجازاته وفاعليته ، فبالرغم من كون هذه الشبكات وسيلة جيدة لزيادة الفاعلية، إلا أن استعمالها بشكل غير منضبط وعدم التنظيم قد يؤدي إلى إهدار الكثير من الوقت يومياً في صفحات تلك المواقع وبداخل تطبيقاته في هواتفنا المحمولة ، فساعة واحدة في اليوم قد لا تؤثر ، لكن ساعة واحدة كل يوم سوف تؤثر على المدى الطويل في إدمان العملية بشكل اكبر دون أن تشعر بذلك.

4- الأخبار السلبية

من أكبر مشاكل الإعلام في عصرنا الحالي ؛ التركيز على السيئات والسلبيات ، تلك الأخبار الصادمة تجد رواجاً وقبولاً لدى الجمهور وتحضي بمشاركات كبيرة، مشكلة كبيرة عندما تشترك هذه السيئة مع السيئة السابقة (نشر الشائعات والأكاذيب) ، عندما يكون الخبر المنشور سيء وفي نفس الوقت غير صحيح ، عندما يقرأ المستخدم في منشور أحد أصدقائه فيقوم هو بنشره في صفحته دون أن يتأكد من صحته ، ثم ينشره آخر ثم العشرات ثم المئات ،، وقد تهدم بسبب هذه الأخبار الكاذبة بيوت وقد تثار فتن وقد يحصل مالا تحمد عقباه.

5- تدعيم النرجسية

عندما تصبح جميع اهتمامات الإنسان وأنشطته تتمحور حول نفسه، حينها يصبح هذا مرضاً اسمه النرجسية. مواقع التواصل تستدرج الشخص إلى الاعتزاز بآرائه وكتاباته شيئاً فشيئاً وتوصله إلى حد المرض، فلماذا الفيس بوك وضع إمكانية الإعجاب بالمنشور ولم يضع إمكانية عدم الإعجاب، لتشجيع المستخدم أن يكتب أكثر وأكثر كلما رأى عداد الإعجابات يزيد ، وكلما زادت الكتابة وزاد التفاعل كان هذا أفضل لتلك المواقع ولجلب مكاسب أكبر، عندها يصبح هم الشخص ودافعة الأساسي لما يكتب أو ينشر الحصول على الاعجابات فقط، وتصبح حالته النفسية متعلقة بذلك، فإذا زادت ارتاح، عندها يكون قد دخل مرحلة المرض.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى