اعتراف صهيوني: القسام استدرجتنا للقتال داخل الأنفاق
المجد – وكالات
كشف قائد عسكري كبير في الجيش الصهيوني النقاب أن مقاتلي "كتائب القسام"، الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" نجحوا في استدراج جيشه لقتاله داخل الأنفاق والتفوق عليه.
وقال قائد لواء "الناحال" في جيش الإحتلال الجنرال أوري جوردين خلال حديثه في إحد المؤتمرات في مدينة القدس المحتلة مؤخرا "إن مقاتلي حركة حماس، تفوقوا على الجيش الصهيوني من خلال التدرع تحت الأرض، وأنهم فضلوا جرّه إلى الدخول لداخل الأنفاق".
وأضاف أن "حماس استخلصت الدروس بشكل جيد من المعارك السابقة، وقننت استخدام وسائل الاتصال بين مقاتليها".
وبرر القائد العسكري الصهيوني صعوبة حسم المعركة لصالح جيشه، لصعوبة الحصول على المعلومات في مناطق القتال المأهولة على تخوم قطاع غزة، مع تقليل مقاتلي "حماس" من استخدام أجهزة الاتصال التي تمكن للجيش الصهيوني من رصدهم، وذلك رغم تفوق جيشه الكبير تكنولوجيا.
وأكد أن جيش الاحتلال يستغل فترة الهدوء الحاصلة للتدرب للوصول لأحسن قدرة قتالية في المواجهة القادمة، مشيرًا إلى أن عمليات جيشيه المتكررة داخل مناطق الضفة الغربية المأهولة تساعده على التأقلم مع مواجهة جديدة مع غزة، وبخاصة داخل المناطق المأهولة.
ولعبت الأنفاق الهجومية التي حفرتها "كتائب القسام" دورًا مهمًا خلال الحرب الأخيرة على غزة في صيف 2014م، حيث نفذت الكتائب سلسلة عمليات فدائية انطلقت منها، وشاركت من خلالها في التصدي لقوات الاحتلال موقعة العشرات من القتلى والجرحى في صفوف جيش الاحتلال.
وتعرض قطاع غزة في السابع من تموز (يوليو) الماضي لعملية عسكرية صهيونية كبيرة استمرت لمدة 51 يوما، شن خلالها الاحتلال آلاف الغارات الجوية والبرية والبحرية عليه، استشهد جراءها ما يقارب 2400 فلسطينيًا وأصيب الآلاف، وتم تدمير آلاف المنازل، والمنشآت الصناعية، وارتكاب مجازر مروعة.